المجلس الأعلى لشؤون دار حمر: يدعو مواطني دار حمر بمختلف فئاتهم بالنهوض لإفشال مخططات الفلول الشيطانية.
بلو نيوز الإخبارية: النهود-
قال المجلس الأعلى لشؤون دار حمر، ان الدار فُجعت في اشتباكات شمال غبيش أيما فجيعة، وخسرت فيها خيرة أبناءها فرسان خاضوا المعركة ضد بعضهم بتكتيك الشجاعة لا العسكرية فلم ينسحب طرف من أمام الآخر حتى فناء قادة الطرفين، في حادثة نادرة في تاريخ الحروب.
واضاف المجلس؛ استشهد عدد من أبناء الدار في اشتباكات عبثية حرَّض عليها فلول المؤتمر الوطني بدار حمر تحت عبائة جيش قوات الإحتياطي وهو جسم معروف في المنطقة خرج من رحم إتحاد شباب حمر صرر الفلولي وظل يستقطب ويحشد للحرب وسط الأهالي والبسطاء ويدعم كل مخططات حكومة بورتسودان.
واكد المجلس في بيان صحفي؛ إن فلول المؤتمر الوطني، رعاة الدم والخراب، منزوعي الرحمة، فقيري الوعي والمعرفة، إلا من سفك الدم لأجل أهداف سلطوية دنيوية، ليس لهم غير الاستثمار في مشاعر الناس البسطاء وسوقهم كما القطيع لنيران المحارق بينما هم يختبئون خلف جحورهم كما الفئران على أمل أن تصبح أجساد هؤلاء البسطاء جسرًا يعبرونه نحو أهدافهم الشيطانية فعلوها في حادثة الدودية والخوي يوليو الماضي، وعندما إرتوت الأرض بدماء الأبرياء وقتها لاذّوا بالصمت وضنوا على ضحاياهم ببيان ينعيهم ويوضح لذويهم كيف قتلوا ولماذا، وهاهم يفعلونها للمرة الثانية في حادثة شمال غبيش التي روجوا لها وحينما جاءت نتائجها على عكس ما يتمنون صمتوا صمت القبور ولم يذكروا محاسن أكثر من 90 من أبناء الدار غرروا بهم وزجوا إلى التهلكة. وقد شاهدنا فيديوهات توضح بشاعة ما حدث، جثث متناثرة في الفلاة ووسط المزارع.
واضاف البيان؛ ما كان لهؤلاء الفرسان أن يموتوا هكذا لو لا استغلال رعاة الخراب من منسوبي حزب المؤتمر الوطني بساطة الناس وحاجتهم وتغذية عقولهم بشعارات مخادعة كاذبة، كان يجب أن يكون هؤلاء الفرسان ذخرًا للدار حينما يحين وقت حوبتهم.
وتابع البيان؛ إواء ذلك نقول الآتي:ـ
– إن الواجب على كل مواطني دار حمر بمختلف فئاتهم أن ينهضوا في مواجهة هؤلاء الشرذمة وإحباط مخططهم الشيطاني، لقد قلنا من قبل إن هذه الحرب بين قوتين عسكريتين ولا دخل للقبيلة بها، وعلى الجيش أن ينهض للقيام بواجبه بدلًا عن الزج بالبسطاء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
– إلى الشباب بصفة خاصة، من أراد منكم الانخراط في هذه الحرب العبثية عليه أن يلتحق بمعسكرات الطرفين كل مع الجهة التي يتبعها لينخرط ضمن صفوفها وبالتالي يتحمل وحده نتيجة خياراته، ويجب أن لا تلتفتوا لمن يحشد الناس على أساس القبيلة وخشوم البيوت كما يفعل رعاة الخرب من أنصار النظام المباد، فهؤلاء إن لم تتصدوا لهم فسيحرقون الدار بمن فيها.
– مرة أخرى نحمل الأمارة مسؤولية ما يجري من تماهي مع مخططات الفلول الاجرامية، واستغلال أبناء الدار البسطاء والزج بهم في حروبهم، فقد جاءوا من قبل بأحد أبناء القبيلة الذي يدعى “أبوستة” وأجلسوه بجوار الأمير عبد القادر منعم منصور، في مشهد محضور، وكالوا له من المدح ما كالوه بانضمامه لقوات الاحتياطي واتحاد دار حمر (صر) الذي يتبع للفلول والكيزان، وحينما قُتل قبل يومين في اشتباكات شمال غبيش في معركة بين قوات الدعم السريع وقوات الاحتياطي التي تتبع للفلول، لاذوا جميعًا بما فيهم الأمارة عن نعي الرجل.. يا لانحدار الأخلاق والقيم.
وأخيرًا.. ألا بئساً للحرب التي يشنها أهل لقتل أهل، إنكم تقتلون أنفسكم بأيديكم وتقطعون أكفكم بأكفكم، وما تتفرق الأمم ويتمزق شملها إلا حين يتسلط بعضها على بعض، وها أنتم تغرقون في عداوات لن تنتهي إلا بفنائكم.. أو كما قال حكيم حرب البسوس “ابن عباد”.