القوي المدنية المتحدة: مبررات “الجيش”، حول عدم المشاركة في مفاوضات “جنيف” مردودة ولا تستند علي حوامل موضوعية.
بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم-
اكدت القوي المدنية المتحدة، ان المبررات التي دفعت بها الجيش في رفض فكرة مناقشة اتفاق جديد والاصرار علي ان السبيل الوحيد لانهاء الحرب هو إعلان جدة، وان المخاطبة يجب ان تتم باعتبارهم يمثلون الحكومة .. هي مبررات مردودة ولا تستند علي حوامل موضوعية، وذلك لأن إعلان جدة كان في مايو من 2023م ، ووفد الجيش كان حاضرا في جدة نوفبر 2023م ليس ذلك فحسب، حيث وقع نائب قائد الجيش اتفاق المنامة والذي وضع اسس لحل الازمة السياسية بحضور دولي كثيف، وللأسف لم يلتزم بما جاء في الاتفاقين، بل ان الدعوة الأمريكية نفسها لم تضع اي اشتراطات مسبقة بشأن المفاوضات.
وأضاف القوي المدنية المتحدة في بيان، اطلعت عليه بلو نيوز الإخبارية؛ ان ما جعل تمسك الجيش بالرفض لا يعدو كونه عدم جدية ورغبة في انهاء الصراع بل هو حالة من الامعان من معاناة المدنيين وعدم تغليب مصلحة الشعب السوداني الذي ظل يدفع اثمان باهظة جراء هذه الحرب الكارثية وهذا ما سيقود ربما الي سيناريوهات تعمق من الازمة الإنسانية.
نص البيان..
القوي المدنية المتحدة
بيان بشأن مفاوضات جنيف
في الوقت الذي ظلت تحذر فيه المنظمات الإنسانية الدولية من إنزلاق السودان الي نقطة انهيار كارثية بسبب تداعيات وآثار الحرب من تهجير قسري ونزوح ولجوء وانتشار للاوبئة والامراض والمجاعة علاوة كوارث الفيضانات وغيرها من التحديات التي تواجه الملايين من جماهير شعبنا .. تصل المفاوضات التي احتضنتها العاصمة السويسرية جنيف الي طريق مسدود بسبب عدم إلتحاق وفد الجيش للمحادثات علي خلفية الدعوة الأمريكية التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي.
أكدت الولات المتحدة ان الهدف والغاية الاساسية للمحادثات بحث السبل الكفيلة لايقاف الحرب الدائرة في السودان وانهاء معاناة المدنيين علاوة علي ايصال وانسياب المساعدات الإنسانية وإيجاد آليات مراقبة تضمن الالتزام بالاتفاقيات المستقبلية .
ان المبررات التي دفعت بها الجيش في رفض فكرة مناقشة اتفاق جديد والاصرار علي ان السبيل الوحيد لانهاء الحرب هو إعلان جدة .. وان المخاطبة يجب ان تتم باعتبارهم يمثلون الحكومة .. هي مبررات مردودة ولا تستند علي حوامل موضوعية لأن إعلان جدة كان في مايو من 2023م .. لأن وفد الجيش كان حاضرا في جدة نوفبر 2023م ليس ذلك فحسب وقع نائب قائد الجيش اتفاق المنامة والذي وضع اسس لحل الازمة السياسية بحضور دولي كثيف وللأسف لم يلتزم بما جاء في الاتفاقين ليس هذا فحسب بل ان الدعوة الأمريكية نفسها لم تضع اي اشتراطات مسبقة بشأن المفاوضات ما جعل تمسك الجيش بالرفض لا يعدو كونه عدم جدية ورغبة في انهاء الصراع بل هو حالة من الامعان من معاناة المدنيين وعدم تغليب مصلحة الشعب السوداني الذي ظل يدفع اثمان باهظة جراء هذه الحرب الكارثية وهذا ما سيقود ربما الي سيناريوهات تعمق من الازمة الإنسانية.
نحن في القوي المدنية المتحدة وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والاخلاقية نؤكد ان الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الاوحد لوضع حد لهذه الازمة وانهاء معاناة المدنيين ونثمن عاليا المنابر والمبادرات الاقليمية والدولية الداعية لايقاف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية ونناشد المجتمع الدولي بالضغط علي الأطراف المتعنتة والاتفاق مع الأطراف الجادة في الوصول لاتفاقيات تعزز من إنسياب المساعدات والاغاثات الإنسانية .
الأمانة العامة
٢٦ أغسطس ٢٠٢٤م