رابطة السودانيين الفيدراليين بالحقل الإنساني: لم نتفاجأ من المعلومات التي وردت بشأن التحقيق مع اثنين من كبار مسؤولي ال”WFP” بالسودان.!!

20

بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم-

رابطة السودانيين الفيدراليين العاملين بالحقل الإنساني

«الإنسانية أولاً».

بيان مهم رقم (4)

جماهير الشعب السوداني

طالعنا اليوم الأربعاء تقريراً مخدوماً لوكالة الأنباء العالمية «رويترز» يكشف عن مباشرة برنامج الأغذية العالمي التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم تشمل التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع الشديدة التي يشهدها السودان.

ولفت التحقيق الحصري للوكالة إلى إن المحققين يبحثون عما ما إذا كان موظفو البرنامج سعوا للتستر على دور مشتبه به للجيش السوداني في عرقلة المساعدات، مشيرة إلى أن من بين الذين يخضعون للتحقيق نائب مدير البرنامج في السودان خالد عثمان، ومحمد علي مدير مكتب البرنامج في مدينة كوستي السودانية، فيما يتعلق باختفاء أكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة في المدينة.

وإزاء هذه الوقائع نحن رابطة السودانيين الفيدراليين العاملين بالحقل الإنساني بالسودان وخارج السودان، لم نتفاجأ من هذه المعلومات التي وردت في التحقيق، بل نتوقع أسوأ مما حدث لجهة إن هنالك بعض الموظفين السودانيين عديمي الضمير يعملون في بعض المنظمات الأممية والعالمية ظلوا منذ بداية الحرب يرفعون تقارير مضلله للمانحين بشأن رفض الجيش بمنح تصاريح لإيصال المساعدات والاغاثة للمتضررين، بل بالعكس يدافعون عن الجيش بدوافع الجهة والأيدلوجيا ويستخدمون واجهات متعددة من منظمات المجتمع المدني في موقف معادٍ لأخلاق العمل الإنساني والأسس والمعايير التي تحكمه.

وعليه إذ ندين ونستنكر مثل هذه الممارسات غير الإنسانية ولا تشبه حقل العمل الإنساني والمبادئ الأساسية التي تحكمه كالحياد وعدم التمييز والنزاهة.

ومن هنا نطالب منظمات الأمم المتحدة التي تعمل في السودان أن تقوم بعمليات تحقيق شاملة وتراجع المعلومات التي حصلت عليها سابقا وتختبر أطقم العمل التي تتولي الإدارة في داخل السودان، خاصة وأن نظام «المؤتمر الوطني» الذي يتحكم في البلاد عبر جنرالات الجيش المتحالفين معه ظل معادياً للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وفي هذا السياق نلفت الانتباه إلى التصريح الشهير لقائد الجيش البرهان بمدينة الدبة “بأنهم لن يسمحوا بدخول الإغاثات والمساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الدعم السريع» وهو ما يعكس عرقلة وصول المساعدات مع سبق الإصرار والترصد.

كما نشير إلى أن تستر الموظفين وتضليلهم للمجتمع الدولي وشبه الفساد التي تحوم حولهم، تؤكد بأنهم غير مؤهلين اخلاقياً لاي عمل إنساني ناهيك عن انقاذ ضحايا الحرب والجياع في السودان، ولكل ما تقدم نطالب بفتح تحقيق دولي ليس فقط مع هؤلاء المتهمين منسوبو برنامج الغذاء العالمي بل نطالب بالتحقيق في كل إجراءات التوظيف التي تمت بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالسودان، لما فيه شبة استغلال النفوذ السلطوي وتضارب المصالح، ونلفت إلى أن ما كشفه تحقيق «رويترز» وأكد عليه برنامج الغذاء العالمي اليوم، ما هو إلا رأس جبل الجليد للفساد والكذب والخداع، ولذلك هو بمثابة رسالة إيقاظ لكل المانحين والشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة لمعرفة الحقيقة التي تجري على الأرض.

 

اعلام الرابطة

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *