عبدالرزاق كنديرة يكتب: القتل والتنكيل هو الوجه الحقيقى لجهاز الأمن الكيزاني.!!

86

عبد الرازق حسن كنديرة.

التنظيم العالمى للإخوان المسلمين هو تنظيم ثيوقراطى والثيوقراطية فيما تعنيه بأن تستمد الحكومة شرعيتها من الله ويدعي الحاكم أنه يحكم باسم الله، تتكون كلمة ثيقراطية من كلمتين مدمجتين في اللغة اليونانية هما ثيو وتعني الدين وقراط وتعني الحكم أي “الحكم الديني” وعليه فان الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين ، ولذلك هذه الجماعة الدوغمائية لا تؤمن بالتعددية أى كانت دينية أو حزبية كما لا تؤمن بمفهوم الوطن ولا المواطنة بالمعنى الحديث و تعتمد مفهوم التقية لإخفاء اهدافها الحقيقية عن المجتمع بغية تأمين اعضائها وخططها قبل بلوغ الهدف ولذلك لا نستغرب التناقض الذى يصبغ افعالهم واقوالهم والمؤسسات الأمنية العسكرية والمدنية التى حولوها بعد أن اختطفوا وطننا العزيز الى قطاعات خاصة بالتنظيم و جرفوا آخر سمة قومية فيها وسيما تغيير وظيفتها وعقيدتها العسكرية لتصبح ذات مهمة

أمنية مقصورة على حماية التنظيم الإخوانى ، ولأنهم لا يؤمنون بمفهوم المواطنة و كجماعة عابرة للقارات فمن الطبيعى أن تمارس القتل والسحل والتنكيل بالمواطن السودانى والذى فى معتقد الجماعة لا يستحق القتل فحسب وإنما يجب أن يدفع الجزية وهو صاغر !

وفضلآ عن مسآوئ التنظيم الإخوانى الذى يعتبر الأب الشرعى للإرهاب العالمى الذى فرخ تنظيمات القاعدة وداعش ..الخ.. فإن فرعه فى السودان هو الأسوأ على الإطلاق ،ولا غرو فإن عصابة 56 والتى توارثت الدولة السودانية ما بعد الإستغلال أو الإستقلال ظلوا وبإختلاف واجهاتهم الحزبية المستوردة مجرد فلاقنة و سماسرة لقوى اقليمية ودولية ولذا فهم يعكسون محتوى متعفن ومغزز على أى قالب سياسى يمينآ أو يسارآ ، إذا ما اعتبرنا أن أى تنظيم سياسى هو بمثابة إناء زجاجى يعكس لون وشكل ما يحتويه ! كما يقول المثل( وكل إناء بما فيه ينضح ) ، كما أنهم توارثوا الفشل و الأداء السئ فالأسوأ من نظام الى آخر ، حتى وصلنا الى النسخة الإنقاذية التى فاقت الجميع فى السوء حيث اللصوصية والمحسوبية والعنصرية الفجة والتى لا شبيه لها إلا النازية فى ألمانيا هتلر والفاشية فى ايطاليا موسولينى ، وعودآ على بدء فإن جهاز الأمن هو جهاز الرعب والتنكيل والأمن الشعبى هو لهتك النسيج الشعبى والأمن الطلابى هو جهاز لإرهاب وملاحقة وترويض الطلاب وهذا ينسحب على أمن القبائل وعلى بقية الأقسام العسكرية من شرطة واقسامها من شرطة شعبية وشرطة أمنية واحتياطى مركزى وكذلك القوات المسلحة واقسامها من استخبارات وغيرها من أسلحة ، فالإخوان افرغوا كل مؤسسات الدولة من معناها واعادوا تعبئتها بمفاهيم الهوس والكهنوت الإرهابى الخاص بهم ، ولذلك لا نستغرب فى تخصيص اقسام خاصة بالمغتصبين ،

إذن لا خيار أمام شعبنا إن أراد الحياة بكرامة سوى الوقوف بكل صلابة وتأييد ثورة الخامس عشر من ابريل الفتية للقضاء على نظام الإرهاب الإخوانى المتهالك الذى يتشبث بمآسئ وافرازات الحرب التى اشعلوها للمزيد من الإنتقام وإذلال الشعب و يسمونها بحرب الكرامة جزافآ كما يسمون أجهزتهم الأمنية بالأمن وهى ليس لها من الأمن إلا اسمه ، نعم فالعصابة المتداعية للسقوط تضخم افرازات الحرب وتتاجر بمآسئ الشعب لشراء الوقت وإطالة أمد الحرب ، على شعبنا أن لا يرتجى سلامآ من بقايا هذا النظام الذى بدأ بدق مسمار على رأس طبيب ولن يكون احمد الخير الذى مات بالخازوق ولا محمد الأمين النور الذى قتل بالأمس فى كسلا ولا قتلى البراميل المتفجرة فى الجزيرة ودارفور وكردفان وسنار هم آخر الضحايا ما بقيت هذه العصابة مختطفة للوطن فى حقائبها وهم نازحون على ساحل البحر أو لاجئون فى القاهرة وأنقرة ولن تنتهى مأساة الوطن إلا بحملات شعبية فى الخارج والداخل لإنتزاع شرعية العصابة وانقاذ الوطن من مخالب و أنياب اللصوص القتلة !!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *