د. سليمان صندل: “البرهان” إختار جانب “الهوى”، وغلب على نفسه “الشر”.

110

الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية.

بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم-

قال الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، ‏يمكننا تصنيف قائد الجيش الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان أنه إختار جانب الهوى، وغلب على نفسه الشر، لهذا لا يستطيع أن يستجيب لكل الصرخات، والآهات، والآلام.

واضاف “صندل” في تغريدة له على منصة “اكس”؛ إن منظر السيدة التي وقفت بتلقائية، وهي تقول “يا البرهان، إحنا تعبنا، وكفانا حرب”، لقد عبرت بحق عن كل نساء السودان. ردة فعل البرهان كان سلبياً، حتى تلك اللحظة العاطفية، لم تتغير نوازع الشر في نفسه البشرية، ولا حتى جبر بخاطرها كما يفعل غالب السودانيين، بل مضى يستمع إلى الشخص آخر كأن لم يحدث أي شيء.

وتابع “صندل” لا شك أن دور الشخص الأول في كل نظام حكم، أو منظومة سياسية مهم للغاية رغم أن المؤسسية الحقيقية تتضاءل فيها دور الفرد، ولكن تظل طريقة تفكير الشخص الأول في المؤسسة المعنية مؤثر في قرارات المؤسسة. النفس البشرية مركبة من عقل، وهوى. العقل هو الجانب الروحي يقود إلى الخير، والهوى هو الجانب الغريزي الذي يعبر عن الشهوة، ويقود إلى الشر، وفي هذين المنزلين للإنسان أن يختار أيهما بمحض إرادته، إم العقل، أو الهوى.

واشار “صندل” الى إن هلاك الأنفس عند البرهان لا يساوي قطمير، لان النفس الشريرة والأمارة بالسوء، والهوى غلبت على العقل عنده، وأصبح لا يفكر بعقله، بل يفكر بهواه. وعندما نصدر مثل هذا الحكم، أو الوصف ليس إعتباطاً، بل من خلال سيرة الرجل الذي خبرناه في فترة توليه لقيادة البلاد، وخاصة بعد إندلاع حرب ١٥ أبريل، وبالتالي لا صلاح له البتة.

واكد “صندل” ان وقف الحرب عند البرهان خيار صفري بالنظر إلى الخيارات التي طرحتها غالب القوى السياسية، لهذا أن الطريق الثالث الذي ظللنا في كل حين نردده هنا هو المخرج، وأن يَجمع الشعب السوداني قواهُ السياسية، والمدنية، والشباب، والشابات، وكل المؤمنين بوقف الحرب، وأن السودان يسع الجميع. وذلك بفرض السلام، ويكون البرهان خارج الفعل السياسي لنوقف القتل، وهذه المحرقة الفظيعة، والمعاناة الإنسانية المتصاعدة.

وتابع “صندل”‏ في تغريدة اخري، قائلا؛ خائر مسعاه، وهدفهُ كل من ينصب نفسهُ فيصلاً، ومدعياً حق توزيع الألقاب، والتهم، مستخدمًا الإبتزاز الإعلامي كأداة من أدوات التهديد ضد كل من يتحدث عن تشكيل حكومة وطنية عريضة من القوى المدنية المؤمنة بوقف الحرب، والمسار المدني الديمقراطي بأنه يعني تقسيم السودان، وهذا إدعاء باطل، لأن معطيات الواقع السوداني الحالي بعد إنفصال جنوب السودان غير قابلة للتقسيم، من حيث التركيبة السكانية، والجغرافيا.

واضاف؛ إن الحفاظ على وحدة السودان، أرضًا، وشعباً، وتراثاً، هو قيمة أساسية لا حياد عنها، مهما كان الثمن، وسيظل السودان موحداً عزيزاً، ودونه المهج، والأرواح رخيصة. ومن ناحية أخرى، فإنه واهم من يظن أن الشعب السوداني سوف يخضع، ويستسلم، ويرهن وقف الحرب، والقتل، والتشرد، والدمار لرفض البرهان، ومجموعة بورتسودان للحوار، وأي مفاوضات سلام، أياً كان مصدرها.

وأكد؛ ان هؤلاء يصرون على إستمرار الحرب، لأن في أيديهم أموال الشعب، وسلاح الشعب، وطيران الشعب، يستخدمونها كيفما يشاؤون، بدون مراقبة، ولا مساءلة، ويستخدمون الشرعية التي إغتصبوها عنوةً، وكل ذلك لتحقيق غرض واحد، وهو الإستمرار في السلطة، ولكن أنى لهم ذلك، وبيننا، وبينهم الأيام.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *