رئيس منظمة مشاد .. يستولى على ملايين الجنيهات من سودانيين بزعم تسفيرهم إلى دول اروبا.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
علمت «نبض السودان» من مصادرها الخاصة عن تورط رئيس منظمة مشاد أحمد عبد الله إسماعيل في جرائم نصب واحتيال والإستيلاء على ملايين الجنيهات من العديد من السودانيين بزعم تسفيرهم لأحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المصادر فإن هناك حالة استياء كبيرة داخل أوساط الدولة السودانية بعد اكتشاف حقيقة إسماعيل الذى كان يقدم نفسه على أنه ناشط حقوقي يدافع عن السودانيين عن طريق منظمته «مشاد» حيث كان يقيم بفرنسا ويظهر في العديد من الفعاليات الخاصة بالسودان .
وكانت الزميلة الصحفية ابتسام الشيخ المقيمة في بورتسودان ، قد كشفت في تصريحات خاصة لـ«نبض السودان» عن تعرضها للنصب من قبل هذا الشخص الذى عرض عليها استقدام عدد من الشباب تحت مسمى ورشة بجنيف وبعدها يتم توفيق أوضاعهم عن طريق اللجوء.
وذكرت أن الموضوع بدء في شهر يونيو الماضي حيث وافقت على العرض الذى قدمه هذا الشخص خاصة أن لديها أحد اقربائها يمكنه الاستفادة من هذه الفرصة، لافتة إلي أنه” وبعد فترة من الزمن تواصل معها لضرورة تحويل جزء من المبلغ الذي يبلغ قرابة 7 مليار لبدء بعض الإجراءات وبعدها بدأت المماطلة والتسويف وإدعاء تأجيل الورشة حول التنمية المستدامة من تأريخ 3 يوليو إلى 19 يوليو ثم إلى تأريخ غير محدد بزعم تأخر صدور الفيزا من الخارجية السويسرية .
وكشفت الصحفية انها أرسلت لهذا الشخص مبلغ 2.500 اثنين مليون وخمسمائة ألف جنيه على دفعتين وذلك عبر رقم حساب أرسله لها عبر الواتساب، مشيرة إلي أنه نظرا لعدم إلتزامه بما تم الإتفاق عليه والمماطلة فيه طلبت منه في أخر تواصل رد المبلغ ولكنه حدد تاريخ 6 / 9/ 2024 لارسال المبلغ وقفل الموضوع.. قبل أن يقوم بتغيير رقم هاتفه وحظرهم نهائيا من الواتس آب.
كما علمت «نبض السودان» من مصادرها أن ما تعرضت له الزميلة ابتسام الشيخ لم يكون أول واقعة نصب يقوم بها رئيس منظمة مشاد المدعو أحمد عبد الله إسماعيل بل سبق له تنفيذ جرائم أخرى مع ضحايا آخرين.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع فإن أحد قيادي حركة جيش تحرير السودان سقط في فخ هذا النصاب المنتسب زورا للمجال الحقوقي.
وكشف الرجل عن تعرضه للخداع من منظمة مشاد ورئيسها، لافتا إلي أنه تواصل معه عبر أحد الأصدقاء، وأختاره للعمل في منظمة مشاد كمترجم ومنسق عام وقدم له الكثير من الوعود وبناء عليه قام بنقل مقر إقامته من نهر النيل إلي بورتسودان، وقام بترجمة عشرات التقارير حول الأوضاع بالسودان، ولكنه لم يتقاضي راتبه لعدة شهور وكان يتهرب منه.
وكشف أنه تواصل مع إخوة له في فرنسا بعد أن تهرب منه رئيس منظمة مشاد وأخبروه أن هذا الرجل نصاب يقوم بالإحتيال على السودانيين وخداعهم وأنهم استطاعوا مؤخرا تحديد موقعه.