د. صندل حقار: طرحنا تشكيل حكومة مدنية .. و”المطارات” أفضل الطرق لتوصيل الإغاثة.

89

د. سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية.

بلو نيوز الإخبارية: مسارات –

في حوار له مع “مسارات نيوز” وصف رئيس حركة العدل والمساواة الفريق د. سليمان صندل حقار الوضع في السودان بالكارثي وقال إن المجاعة باتت تهدد حياة (25) مليون شخص كاشفا في الحزء الثانى من حواره مع (مسارات نيوز) عن ان السودانيون يعيشون الان في اوضاغ مأساوية في معسكرات النزوح واللجؤ مستبعدا مايشاع عن مساعي لتقسيم السودان وتساءل كيف يتم ذلك وعلى أى أساس؟ هل على أساس عرقى أم جغرافى؟ وقال إن هذا الطرح الإنهزامى يقول به الذين فشلوا فى إدارة التنوع وإدارة الدولة وفشلوا فى إدراة بلد عظيم كالسودان وأكد صندل أن الشعب والقوى السياسية ستنتصر فى نهاية المطاف ويظل السودان موحد وقوى وستشكل حكومة تعبر عن كل السودانين وبشان الاتجاه لفتح المطارات أو إرسال الإغاثة عبرها طبقا للاتفاق الذي تم خلال مفاوضات جنيف إشارة بان إلامر ليس بالجديد أو الغريب فهناك تجربة فى جنوب السودان من خلال برنامج شريان الحياة عندما إتفقت الأمم المتحدة والحركة الشعبية لإيصال المساعدات مباشرة من الدول المعنية إلى جنوب السودان ومنها لمناطق سيطرة الحركة الشعبية.

  • حوار: ابوعبيدة برغوث

هل تتوقع أن تنجح عملية نقل الإغاثة ؟

الوضع فى السودان وضع كارثى وهذا هو الوصف الدقيق والتصنيف الذى صدر عن وكالة الأمم المتحدة التى تعمل فى مجال الإغاثة والتى قالت إن الكارثة الإنسانية فى السودان هى أكبر كارثة فى العالم خاصة وإن المجاعة تهدد حياة ( 25 ) مليون نسمة بجانب أعداد كبيرة من السودانيين فى معسكرات النزوح فى الداخل يحتاجون إلى مساعدات وآخرون فى معسكرات أو دول لجؤوا إليها يعيشون في أوضاع صعبة إضافة إلى إنتهاكات واسعه لحقوق الإنسان التى وقعت وتقع بسبب الحرب.

هذا يعني أن المجتمع الدولى لديه إرادة قوية لوقف الحرب ؟

كما قلت لك إن من إيجابيات جنيف أنه تم فتح المعابر سواء كان معبر (الدبة) او (أدرى) أو (الطينة) وكل الأطراف وافقت على ذلك وكما تعلم أن معبر (أدري) شرق تشاد بالقرب من الجنينة وليس للقوات المسلحة وجود هناك لكنها محاولة من المجمتع الدولى حتى لا يستخدموا الطيران لقصف الاغاثة خاصة إن المنظمات الدولية تهتم جدا بمسألة السلامة للعاملين فى المجال الإنساني وهو مهم جدا لذلك كانت موافقة الجيش مهمة بالنسبة لهم وإذا سارت الأمور فى جهود الاغاثة بشكل جيد أتوقع أيضا أن يتم فتح مسارات إضافية لتوصيل الاغاثة خاصة أنه لا يوجد طرف من الأطراف لديه مصلحة يعرقل توصيل الإغاثة ، وكما شاهدتهم دخول شاحنات الإغاثة خلال الأيام الماضية بمعبر (أدرى) ومن هنا دعنى أشكر كل وكالات الإغاثة والدول التى ساهمت فى جهود الإغاثة رغم أن بلدنا بلد كبير وبه موارد كبيرة ولكن مع الأسف أصبحنا اليوم نتلقى الإغاثة وهذا مؤسف ولكن نتمتى أن يتوقف ذلك فى أقرب وقت.

قلت إنك تتوقع فتح مسارات جديدة هل أنت متفائل لهذا الحد؟

نعم أتوقع فتح مسارات أخرى لتوصيل الإغاثة وأيضا أتوقع بعد الخريف أن تشتد المعارك وهذا أيضا يعرقل عمل الإغاثة خاصة وأن الفلول والجيش وبرهان قرروا أن يقاتلوا مئة عام لإخراج الدعم السريع الذى صنعوه هم وأصبح جزء من المنظومة العسكرية والآن قالوا أن الدعم السريع غير سودانيين ويجب أن يخرجوا من السودان ، وكما قلت لك من قبل هذا الكلام غير دستورى وكلام غير سليم وكلام لا يشبه رجل دولة ولكن فى نهاية المطاف هذا مستواهم، وقالوا يحاربون مئة عام لذلك نحن نتوقع اشتداد المعارك بعد الخريف ولكن فى النهاية إرادة الشعب السودانى هى التى ستنتصر.

ما رأيك فى الإتفاق الذى تم بين الأمم المتحدة والدعم السريع بشان الإغاثة؟

صحيح هناك إتفاق تم بين الدعم السريع ووكالات الإغاثة فى جنيف ولكن انا لم أطلع عليه بشكل مفصل ولكن التفكير فى فتح المطارات أو إرسال الإغاثة عبر المطارات هو أمر ليس جديد أو غريب لدينا فى السودان لأنه لدينا تجربة فى جنوب السودان من خلال برنامج شريان الحياة عندما إتفقت الأمم المتحدة والحركة الشعبية لإيصال المساعدات وتم من خلال الإتفاق إيصال المساعدات مباشرة من الدول المعنية إلى جنوب السودان فى مناطق سيطرة الحركة الشعبية آنذاك بقيادة القائد جون قرنق وأن أفضل طريقة لتوصيل الإغاثة هو طريق المطارات، وأعتقد مسألة إستخدام المطارات المذكورة مهم للغاية مثلا مطار الجنينة ومطار نيالا و زالنجى كل هذه المطارات كبيرة جدا وممكن تصل الإغاثة إليها عن طريق تشاد أو الجنوب أو الكفرة فى ليبيا.

هناك من يرى أن ذلك تمهيدآ لتقسيم البلاد!!!!

وهذا السؤال أيضا يطرح عند دعوتنا لتشكيل حكومة مدنية ، ولكن أنا هنا أقول إن الكلام عن تشكيل حكومة فى الفاشر أو التقسيم كلام غير وارد وإذا كان هنا إتجاه لتشكل حكومة سيتم التشكيل فى الخرطوم ، وصحيح أن الفلول وجماعتهم يطلقون مثل هذه الشائعات والسموم كما قالوا من قبل بأن الغرض من تحرير الفاشر هو تشكيل حكومة هناك.

هناك حديث عن أنكم تعنون تشكيل حكومة للدعم السريع ؟

قلت لك من قبل أن المراد من تشكيل حكومة هو قطع الطريق أمام شرعية مجموعة بورتسودان التى تستخدم تلك الشرعية فى جلب السلاح وشراء الطيران وكنت واضح قلت أن يرأس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك لذا الحكومة ليس خاصة بالدعم السريع بل حكومة تشكل من كل القوى السياسة التى تؤمن بالتحول المدنى الديمقراطى وهذه هي الحكومة الشرعية وأي حديث عن حكومة للدعم السريع غير صحيح وأيضا لا يوجد إتجاه لتقسيم السودان، وفقا لمعطيات الجغرافيا البلد غير قابل للتقسيم وكيف يتم ذلك وعلى أى أساس؟ وأقول للذين يتحدثون عن تقسيم السودان كيف يتم ذلك هل على أساس عرقى أم جغرافى؟ السودانيين الآن منتشرين فى كل مكان مثلا القضارف وكسلا و الشمال لذلك التقسيم على أساس عرقى أو جغرافى غير وارد أصلا، و الحل وأحد فقط هو حدة السودان أرضا وشعبا وتراثا وفى نهاية لا يوجد شخص أو قوى سياسية الآن طارحه مثل هذا الطرح الإنهزامى، الطرح الخاسر طرح الذين فشلوا فى إدارة التنوع وإدارة الدولة وفشلوا فى إدراة بلد عظيم ، الشعب والقوى السياسية ستنتصر فى نهاية المطاف ويظل السودان موحد وقوى ،وستشكل حكومة تعبر عن كل السودانين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *