بعثة تقصي الحقائق حول السودان .. تقدم تقريرها لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، ووفد تنسيقية تقدم يلتقي البعثة.

118

الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة-9 سبتمبر 2024-الأمم المتحدة.

الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة-9 سبتمبر 2024-الأمم المتحدة.

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

انطلقت اليوم الاثنين اجتماعات الدورة الـ٥٧ لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. فيما تقدم لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالسودان تقريرها ظهر الغد، في حين عقد وفد تنسيقية تقدم اجتماعاً مع اللجنة عصر اليوم في جنيف.

والاسبوع الماضي، أصدرت لجنة تقصي الحقائق بالسودان، تقريرها الذي دعت فيه إلى نشر قوة “محايدة” لحماية المدنيين من فظائع الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا”، واعتبرتها تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها.

 

مفوض حقوق الإنسان يخاطب الجلسة الافتتاحية (الأمم المتحدة).

قلق أممي:

وأعرب فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال كلمته في فاتحة أعمال المجلس عن قلقه الشديد إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السودان، مشيراً إلى مقتل 20 الف شخص خلال الحرب الدائرة.

ودعا تورك المجتمع الدولي لعدم الوقوف كمتفرج خلال الحرب الدائرة بالسودان مشدداً على ضرورة إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان.

مشاورات دولية:

وقال المدافع عن حقوق الإنسان محمد صالح ياسين لراديو دبنقا إن الجهات المعنية بالملف السوداني بدأت المشاورات في جنيف منذ أيام بقيادة بريطانيا والدول الراعية لقرار إنشاء بعثة تقصي الحقائق.

وأشار إلى انعقاد مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في جنيف تحدثت فيه منى الرشماوي عضو لجنة تقصي الحقائق، والباحث عبدالله حسن من منظمة العفو الدولية بجانب شخصه كممثل للجهات السودانية.

وأكد أن اجتماع المجلس سيستمر لخمس أسابيع وسيخضع مشروع القرار الذي سيقدمه المجلس بشأن البعثة للتصويت من قبل الدول الأعضاء قبل أن ترفع النتائج لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد محمد صالح إنهم سيعملون من خلال وجودهم في جنيف للدفع باتجاه تحسين أوضاع حقوق الإنسان في السودان.

وفد تقدم يلتقي بعضو لجنة تقصي الحقائق.

تقدم” تلتقي اللجنة

من جهة أخرى التقى وفد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” المشارك في اجتماع الدورة ٥٧ للجنة حقوق الانسان التابعة المتحدة منى الرشماوي عضو بعثة تقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان في السودان في جنيف اليوم.

وقال أسامة سعيد رئيس الوفد لراديو دبنقا إن الجانبين ناقشا تقرير البعثة الذي نشرته الأسبوع الماضي وانتهاكات حقوق الانسان في السودان .

واكد أسامة سعيد ترحيب وفد تقدم بما توصلت إليه اللجنة حول الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب ضد المدنيين وتقديرها للجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة في التوثيق الدقيق للانتهاكات الواسعة التي تورط فيها طرفي النزاع ودعوتها لملاحقة مرتكبيها. واشار أسامة إلى تقديم الوفد ملاحظات تنسيقية تقدم على التقرير.

واعتبر أسامة سعيد تقرير البعثة أول تقرير لبعثة دولية يوصف الإطار التاريخي للأزمة السودانية وأن سببها التهميش وغياب السلطة الديمقراطية والاختلالات في السودان.

مطالبة بالتمديد:

وقال أسامة سعيد لراديو دبنقا إن وفد تنسيقية تقدم سيلعب دورا لحث الدول للتصويت لصالح التقرير تمديد مهمة البعثة من أجل تحديد المنتهكين وآليات المحاسبة.

وأكد إن التقرير تضمن توصيات مهمة من بينها توسيع نطاق محكمة الجنايات الدولية لتشمل جميع أرجاء البلاد وتمديد حظر السلاح ليشمل جميع أرجاء البلاد وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية وابتدار آليات قضائية هجين لاستكمال التحقيق حول الجرائم الدولية.

وشدد وفد تقدم على ضرورة تضافر الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لوضع حد للحرب لإنهاء معاناه السودانيين .وأكد وفد تقدم لأعضاء لجنة تقصي الحقائق مساندة تقدم وكل قطاعات الشعب السوداني للتمديد لبعثة تقصي الحقائق في السودان لعام اخر لمواصله عملها في رصد وتوثيق الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الشعب السوداني.

ودعا وفد تقدم لضرورة وتعزيز وتعميق التواصل بين بعثة تقصي الحقائق والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني السوداني لمعاونة اللجنة في رصد وتوثيق الانتهاكات.

بيان النائب العام:

من جهة أخرى يقدم النائب العام رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، الفاتح طيفور بيان السودان عن حالة حقوق الإنسان في البلاد في ظل الحرب القائمة وما صاحبها من انتهاكات.

ترحيب واسع بالتقرير:

في الأثناء رحبت قطاعات واسعة من النازحين في دارفور بتوصية لجنة تقصي الحقائق الأممية بتشكيل قوة لحماية المدنيين مطالبة بتمديد مهمتها.

وقال الشفيع عبدالله القيادي في معسكرات النازحين لراديو دبنقا إن أي جهة ترفض التوصية اما طرف في الحرب أو مستفيد منها مشيراً إلى أن غالبية الشعب السوداني يرفض الحرب.

وأوضح إن الحرب التي وصفها بالعبثية تحصد أرواح المدنيين مع غياب الدور الإنساني، وغياب الخدمات الأساسية، وعدم توفر فرص العمل مرحباً بدخول الأمم المتحدة لإنقاذ حياة المواطنين.

 

نقلا عن دبنقا.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *