بعد توقف دام عقداً من الزمن .. “إيران” تستأنف العمل في محطة شندي المتمة.

79

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، تستعد إيران لاستئناف العمل في محطة شندي المتمة النيلية بتمويل إيراني، ومن المتوقع أن تصل معدات المحطة قريباً.

محطة شندي والمتمة.

وأعلنت منصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، قرب استئناف العمل في محطة شندي والمتمة النيلية بعد توقف استمر لأكثر من عشر سنوات.

وبحسب المنصة، جاء هذا التوقف نتيجة لعدة أسباب، منها فتور العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران، بالإضافة إلى التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي مر بها السودان في تلك الفترة.

المحطة، الممولة من قرض إيراني تبقى منه 10 ملايين دولار، من المتوقع أن تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف متر مكعب في اليوم موزعة بين شندي والمتمة. وتأتي هذه التطورات في إطار إعادة إحياء العلاقات بين البلدين.

وقال مدير المياه بشندي، المهندس مستشار وليد محجوب، إنه من المتوقع وصول حوالي 16 حاوية من ميناء بورتسودان خلال أسبوع أو أسبوعين، محملة بالمعدات اللازمة لموقع العمل في المحطة بعد اكتمال إجراءات التخليص والشحن.

وأوضح أن فريقاً من المهندسين من الشركة الإيرانية المنفذة قد وصل إلى بورتسودان بالفعل، ومن المتوقع أن يصل بقية فريق العمل خلال الأيام المقبلة.

وأشار المهندس مستشار وليد إلى وجود ترتيبات مع بعض المنظمات الإقليمية لتنفيذ الخط الناقل في محلية شندي، والذي سيمتد جنوباً حتى منطقة بانت الأحامدة، وشمالاً حتى المسيكتاب حلة الشيخ. كما تم تصميم شبكة خاصة لتوزيع المياه في مدينة شندي.

وأكد أن لجنة الإسناد بقيادة المدير التنفيذي لمحلية شندي، خالد عبد الغفار الشيخ، تلعب دوراً رئيسياً في إزالة المعوقات بموقع المحطة، وتوفير الخدمات اللازمة مثل الكهرباء وتهيئة الموقع لانطلاق العمل دون معوقات. ويهدف المشروع إلى إنجاز العمل في وقت وجيز.

وشهدت العلاقات بين السودان وإيران فتوراً كبيراً على مدار العقد الماضي، بسبب التحولات السياسية في السودان وتغير التحالفات الإقليمية.

ومع ذلك، بدأت هذه العلاقات في العودة إلى مسارها الطبيعي مؤخراً، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة، منها قطاع المياه والبنية التحتية. إعادة إحياء محطة شندي والمتمة النيلية تأتي كجزء من هذه الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بعد انقطاع دام سنوات.

 

نقلا عن صحيفة التغيير.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *