بابكر فيصل .. لأميرة الفاضل: لماذا لم ينتقد المؤتمر الوطني تجربته الإستبدادية الفاسدة في الحكم؟.

73

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

قال بابكر فيصل ،عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي ، رداً على التصريحات الأخيرة للقيادية بالمؤتمر الوطني والوزيرة السابقة أميرة الفاضل، إن الحرص على مصلحة الوطن تتطلب إجابات واضحة على أسئلة طرحها عليها قال لابد أن تصحبها أفعال ملموسة.

وقال في منشور على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي فيس بوك:

“الرد على دعوة أميرة الفاضل للحوار بين “تقدم” و المؤتمر الوطني.

في حوار صحفي نشر يوم الخميس 12 سبتمبر الجاري، سُئلت القيادية بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أميرة الفاضل عن رفض تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لإشراك حزبها في العملية السياسية فأجابت بالقول:

(المؤتمر الوطني فاعل أساسي ورئيسي في الحياة السياسية السودانية، ولا تستطيع “تقــدم” إلغاء هذا الدور، ولذلك أنا أنصح “تقــدم” على العلن بأن تسعى لأن تتفاوض مع كل الأحزاب السياسية والوطني إذا كانوا حريصين على مصلحة الوطن).

نصيحة أميرة الفاضل لتقدم تقابلها أسئلة تحتاج لإجابة من حزبها تتمثل في الآتي :

– لماذا لم ينتقد المؤتمر الوطني تجربته الإستبدادية الفاسدة في الحكم التي إستمرت لثلاثة عقود ويخرج بإعتذار واضح للشعب السوداني عنها ؟

– هل يعترف المؤتمر الوطني بأن ثورة ديسمبر ليست إنقلاباً قامت به اللجنة الأمنية للطاغية البشير بل هى تعبير عن إرادة أمة بأكملها غمرت الشوارع بالملايين لعدة شهور رافضة للحكم الديكتاتوري الفاسد والتجارة بالشعارات الدينية ؟

– هل يوافق المؤتمر على تفكيك أطر دولته القابضة على مفاصل الإقتصاد وبيروقراطية الدولة وخدمتها المدنية وأجهزتها العدلية (القضاء والنيابة العامة) ومن فوق ذلك نواته الصلبة المسيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية ( الجيش، الشرطة، المخابرات، الكتائب) ؟

الإجابة على الأسئلة أعلاه لا تمثل مطلباً لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية لتحديد إمكانية اشراك المؤتمر الوطني في العملية السياسية فحسب بل تشكل محدداً حاسماً لإمكانية تحقيق شعارات الثورة ووضع البلاد في الطريق الصحيح نحو التحول المدني والديمقراطية المستدامة.

حديث الأستاذة أميرة عن الحرص على مصلحة الوطن يتطلب إجابات واضحة على الأسئلة أعلاه تصحبها أفعال ملموسة، ولا يبدو أن المؤتمر الوطني (آل البوربون) قد تعلم شيئاً من درس ثورة ديسمبر وليس أدل على ذلك مما نشاهده من عودة كاملة لدولة الحركة الإسلامية ببطشها وفسادها وتسلطها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش !!

الكرة الآن في ملعب المؤتمر الوطني وليس أمامه من سبيل سوى الإختيار بين دولته ودولة الوطن :

أمامك فانظر أيَّ نهجيك تَنْهجُ طريقان شتى مستقيمٌ وأعوجُ”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *