الفاشر: احتدام المعارك .. وطيران الجيش يقصف بالخطأ تجمعات للقوات المشتركة داخل المدينة.
بلو نيوز الإخبارية: الفاشر-
احتدمت المعارك بين قوات الحركات والجيش وقوات الدعم السريع، في مدينة الفاشر بشمال دارفور، منذ يوم الخميس الماضي، حيثةتدور معارك شرسة بين الأطراف داخل المدينة.
وشن الطيران الحربي التابع للجيش هجوم اليوم السبت 14 سبتمر، واستهدف عدد من أحياء المدنيين، وحيث قام عن طريق الخطأ بقصف تجمعات للقوات المشتركة داخل مدينة الفاشر، واوقع خسائر كبيرة في وسطهم.
وقال شهود عيان، ان قوات الدعم السريع سيطرة على “15″ ارتكاز من الجيش والحركات داخل مدينة الفاشر، واقتربت كثيرا من السيطرة على الفرقة السادسة مشاة.
حيث دمرت “15” عربة قتالية، “2” مدرعة كشكش، دبابتين طراز “55”، ومدافع مختلفة.
كما على عدد كبير من العربات القتالية واسلحة وذخائر متنوعة، بالإضافة إلى قتل أكثر من “213” فرد من قوات الحركات والجيش، وأسر عشرات الجنود بالفاشر.
وطالب مواطنون مدينة الفاشر، الأطراف المتحاربة بوقف القتال والسماح لهم بالخروج، كما ناشدوا المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بالتدخل العاجل وفتح ممرات آمنة حتى يتمكنوا من الخروج خارج المدينة إلى مكان آمن.
وحمل المواطنين مسؤولية ما يحدث في الفاشر، الى رئيس حركة تحرير السودان، “مناوي”، ورئيس حركة العدل والمساواة، “جبريل” بسبب إعلانهم الخروج عن الحياد، والانضمام للقتال في صفوف الجيش، سعياً وراء المال.
وقال العمدة “اسحق” ان انحياز مناوي وجبريل للقتال ليس من اجل قضية، وانما من اجل المال، وإعادة الحركة الإسلامية لحكم السودان مجددا.
وأشار “العمدة” على هروب عدد من الأشخاص المقربين من “مناوي” الى بورتسودان، للاستمتاع بالأموال التي حصلوا عليها، وترك الاخرين في الفاشر يموتون غير مأسوف عليهم، مما تسبب في حدوث خلافات بين جمعة حقار وجابر اسحق.
وكشفت مصادر محلية بالفاشر، إن رئيس حركة تحرير السودان، “مناوي” اجرى اتصالات مع بعض الوسطاء من الإدارة الأهلية، ومع اخرين خارج السودان، يطالبهم فيها بحث قوات الدعم السريع، لوقف الهجوم على الفاشر، وعن رغبته في العودة للحياد مقابل تأمين خروج آمن لقيادات من الجيش، ومن حركته.