“تحالف قمم”: استهداف الطيران للمجتمعات الآمنة عنصرية غير مسبوقة في تاريخ السودان.

133

Oplus_131072

بلو نيوز الإخبارية: الجماهير-

عقد تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)، مؤتمرًا صحفيًا، الاثنين، في العاصمة الأوغندية كمبالا، عرض فيه أهداف التحالف ووسائل عمله، والتي تأتي داعمة ومكملة لكل المبادرات المطروحة لإنهاء الحرب، والمحافظة على وحدة السودان أرضًا وشعبًا.

وبحسب المؤتمر الصحفي، يضم التحالف (68) تنظيمًا، من بينها القوى القاعدية المجتمعية الحية والفاعلين من الفئات الشبابية ولجان المقاومة والقطاعات النسوية وحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاقي جوبا والدوحة، إضافة إلى رموز وقيادات مجتمعية ودينية.

وأعلن الأمين العام للقوى المدنية المتحدة (قمم)، وكبير مفاوضي جوبا سابقًا، إبراهيم زريبة، أن التحالف مفتوح لجميع السودانيين وتنظيماتهم، ويهدف لخلق أكبر توافق وإجماع شعبي للتصدي لقضايا الوطن وإعادة تأسيسه من جديد.

وقال “زريبة”، إن حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، تشكل منعطفًا خطيرًا في تاريخ السودان منذ خروج المستعمر، وتجسد الفشل المتراكم للأنظمة والحكومات المتعاقبة التي لم توظف الموارد البشرية والمادية بشكل عادل ومنصف، مما ولد أزمة مركبة “سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وثقافية” أدت إلى اندلاع الحروب الأهلية والمناطقية التي تسببت في إهدار مقدرات السودان.

وأضاف، أن الحرب أنتجت أسوأ كارثة إنسانية شهدتها البلاد والعالم المعاصر، حيث شردت الشعب السوداني وأدت إلى انهيار خدمي ودستوري كامل في البلاد، مما يتطلب تضافر الجهود لإخراج السودان من الأزمة وإنهاء الحرب وبناء السلام الشامل المستدام.

ودعا كافة القوى المجتمعية والثورية إلى التوافق والتعاون لإنجاز وحل القضايا السودانية الكبرى، وإطلاق الحوار ونبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية والالتزام بمبادئ العمل السياسي السلمي.

أهداف تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)

– وقف الحرب وبناء السلام ووضع مرتكزات بناء الدولة في فترة انتقالية واضحة الأهداف تفضي إلى تحول ديمقراطي كامل بانتخابات حرة نزيهة.

– تأسيس الدولة السودانية الجديدة القائمة على مرتكزات البناء والعدالة والديمقراطية في السودان الموحد أرضًا وشعبًا، وفقًا لنظام حكم فيدرالي مدني تقف فيه الدولة على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.

– تأسيس جيش واحد مهني قومي ينأى عن السياسة والانحيازات الجهوية والعرقية، ويجب أن تعكس المؤسسة العسكرية في تكوينها وقيادتها العليا تنوع أهل السودان بثقافاتهم وسحناتهم.

– إن مفهوم التأسيس وإعادة البناء سيطال كل مؤسسات الدولة ونظمها الإدارية والقانونية بما يضمن الكفاءة والمهنية والقومية وعدالة توزيع الفرص بين السودانيين.

– اتباع سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح الشعب وتحقق السلم والتعاون الإقليمي والدولي.

– إعادة إعمار ما دمرته الحرب وبناء اقتصاد وطني كفؤ وتنمية وتطوير الريف وإزالة إفرازات الحرب بدعم برنامج متكامل للنازحين واللاجئين يشمل العودة الطوعية والتوطين وإعادة التوطين.

– العدالة الانتقالية والمحاسبة على كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة في السودان منذ 30 يونيو 1989م، بما في ذلك تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية والدولية.

(قمم) تناشد طرفي الصراع بضرورة الاستجابة لدعوات السلام

وناشد تحالف القوى المدنية المتحدة، طرفي الصراع في السودان، بالاستجابة لدعوات الأسرة الدولية للتفاوض من أجل وقف نزيف الدم، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، يحمي المدنيين ويمكّن من دخول المساعدات. مشددًا على ضرورة أن يكون هذا الاتفاق حجر أساس لمباحثات سياسية لا تستثنى أحد سوى المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته السياسية.

وطالب الجيش والدعم السريع، بالعمل على تخفيف معاناة المواطنين في أماكن سيطرتهما، وذلك عبر السماح بمرور الغذاء والدواء دون أي قيود. وأدان “أي محاولة لاستخدام الغذاء كسلاح لأن ذلك يشكل جريمة حرب”.

كما ناشد طرفي الحرب بالتخفيف من معاناة الأسرى ومعاملتهم وفق المواثيق والعهود الدولية، مشددًا على أهمية إطلاق سراحهم، لا سيما المصابين والمرضى وكبار السن.

وثمن التحالف، الاستجابة المتكررة لقيادة الدعم السريع لكافة الدعوات الدولية من أجل وقف الحرب، داعيًا الجيش إلى الاستجابة لنداءات السلام لإنهاء معاناة الشعب السوداني. كما ناشد الأسرة الدولية بضرورة توحيد المنابر والمبادرات الرامية لحل الأزمة السودانية.

وأدان تحالف القوى المدنية المتحدة، ما أسماه بـ”الاستهداف الانتقائي” للمجتمعات الآمنة في المدن والأرياف البعيدة عبر الطيران العسكري، وقتل الأبرياء والأنعام وتدمير المستشفيات ومحطات الكهرباء وموارد المياه ومساكن المواطنين. الأمر الذي اعتبره استهدافًا عنصريًا جهويًا غير مسبوق في تاريخ السودان.

كما أدان كافة الانتهاكات التي وقعت ضد المدنيين العزل في السودان، مشددًا على رفضه لاستعمال القذائف التي تحتوي على مواد محرمة دوليًا، خوفًا من تضرر وتلوث البيئة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *