سياسيون: تصعيد “الجيش” بالخرطوم .. محاولة لتعزيز موقف “البرهان” بالامم المتحدة.!!
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
قالت مصادر ميدانية من الخرطوم تحدثت لصحيفة ” إدراك”، بحدوث “اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، استخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، تدور منذ فجر اليوم (الخميس) وأكدت المصادر سماع دوي انفجارات عنيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي بالخرطوم. وجاء هجوم القوات المسلحة التي فقدت السيطرة على معظم أنحاء العاصمة في بداية الصراع، قبل كلمة من المقرر أن يلقيها قائدها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من اليوم.
وقال شهود عيان إن قصفا عنيفا واشتباكات اندلعت عندما حاولت قوات من الجيش عبور جسور فوق النيل تربط المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى وهي الخرطوم وأم درمان وبحري.
تحرير اسير:
ونشرت منصات إعلامية محسوبة لقوات الدعم السريع صوراً وفيديوهات تؤكد سيطرتهم على الأوضاع الميدانية بوسط الخرطوم والمقرن ،فيما تداول ناشطون مقطعاً لفيديو عن تحرير واحدا من اسري قوات الدعم السريع كان أُسر فى وقتٍ سابق خلال المعارك بالخرطوم وحقق نقطه ” بالشهادة” اعلى نسبة تداول بمواقع التواصل الإجتماعي مما دعا كتّاب وصحافيون بضرورة إطلاق سراحه وعدم التعرض له بالتعذيب ويشير مقطع تحرير هذا الاسير الى سيطرة قوات الدعم السريع فيما وصفه محللون بالمناطق الإستراتيجية..
“فيليبو”: إذا لم يمت الناس بالرصاص فإنهم يموتون بالجوع وإذا تمكنوا من البقاء على قيد الحياة يواجهون الأمراض”.
الأمم المتحدة تندد بـ “الجحيم” في السودان:
من جانب آخر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن “قلقه البالغ” حيال “تصعيد” النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بـ”الجحيم” الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد. وأعرب غوتيريش للبرهان خلال لقاء بينهما الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن “قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان”، منددا بـ “تداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليميا”، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمين العام في بيان. كذلك بحث المسؤولان “الحاجة إلى وقف إطلاق نار آني ودائم” والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين “بدون عوائق”. كما حذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الأربعاء من أن الأوضاع مروعة في السودان. وقال في هذا السياق: “إذا لم يمت الناس بالرصاص، فإنهم يموتون من الجوع. وإذا تمكنوا من البقاء على قيد الحياة، يواجهون الأمراض أو الفيضانات أو التهديد بالعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات المروعة التي لو ارتكبت في أماكن أخرى لتصدرت عناوين الصحف اليومية، في حين لا يحصل هذا هنا.
“يريد الاخوان من هذه الحرب إعادة تموضعهم ليس فى السودان وحسب وإنما فى افريقيا “.
التصعيد محاولة إخوانية لرفع معنويات البرهان:
ويري الكاتب والمحلل السياسي الدكتور زهير السراج فى حديثه لـ” إدراك” إن التصعيد بدا قبل ايام وفجر هذا اليوم شهد توسيع فى الاماكن التى تتعرض للقصف بواسطة الجيش وهى محاولة من الإسلاميين لتحقيق نصر يتزامن مع وجود البرهان بنيويورك وهو مايعطيه دفعة معنوية خلال لقاءاته وحدوث انتصار بواسطة الجيش سيجعل من لقاءاته افضل حتى وان تعرض لضغوط دولية بالعودة للمفاوضات واستبعد ان يلتقي البرهان بمسؤولين امريكيين لان جدول اعمال المسؤولين الامريكيين بما فيهم وزير الخارجية الامريكية خالى من اى لقاء مع البرهان ولكن عموما حدوث انتصار قد يرفع من معنويات البرهان ويحسن من موقفه ومن ناحية اخرى فاذا كانت نية البرهان العودة للمفاوضات بحسب البيان الذي اصدره رداً لبيان الرئيس الإمريكي فالانتصار قد يحسن موقفه التفاوضي ولكن على كل حال فان حديث البرهان اليوم لايختلف عن حديثه السابق.
مواجهات محتملة:
ومن ناحية اخرى يري عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي الاستاذ محمد ضياء الدين فى حديثه لـ” إدراك” إن تحركات الجيش بالخرطوم صباح اليوم قد تشير إلى تعزيز الوضع الأمني وسط التوترات المستمرة في البلاد . وقد تكون متعلقة بتداعيات خطاب البرهان في الأمم المتحدة، حيث تناول قضايا السودان الداخلية، بما فيها الصراع مع قوات الدعم السريع، كما ومن المحتمل أن تكون هذه التحركات استعدادات لمواجهة تحديات داخلية محتملة.
عموما ومع شح المعلومات يصبح من الصعب الوصول للحقيقة القاطعة بشكل واضح ، لكن حتما ستتضح الرؤيا في مقبل الساعات القادمة.
الجيش اصبح مثل رقعة الشطرنج بيد الإسلاميين:
ومن جانبه يقول الاستاذ الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع فى حديثه لـ” إدراك” إن قوات الدعم السريع تمكنت من صد هجوم شنته الجماعات الاسلامية وهى محاولة فاشلة للعبور عبر كبري الفتيحاب وكبري السلاح الطبي وكبري الحلفايا وتعاملت معهم قوات الدعم السريع بالجدية وأضاف طبيق بأن هذه المحاولة كان يجري لها الترتيب قبل ثلاثة اشهر،وتزامنت ذلك مع زيارة البرهان لنيويورك وهى خطة من الإسلاميين تهدف لتحقيق نصر يعزز من موقفهم العسكرى المنهار وفى ذات الوقت ويدعم موقف البرهان الرافض لاى محاولة دولية تسعي لإيقاف الحرب ولذا فإن هذا التصعيد من جانب الإسلاميين الذين اختطفوا الجيش واصبحوا يحركونه مثل رقعة الشطرنج قد باء بالفشل التام لان هذه المغامرة وغيرها تؤكد بوضوح هى حقيقة من أشعل هذه الحرب بغية إعادة تموضعه ليس فى السودان وحسب وإنما فى المنطقة خصوصا إفريقيا جنوب الصحراء لذا فإن الحرب فى السودان تدخلت فيها جماعات الاخوان المسلمين عبر واجهاتهم المختلفة بعد ان سيطروا على قرار الجيش وتمكنوا من فرض إيدلوجيتهم السياسية والعسكرية واصبح الجيش عبارة عن واجه من واجهاتهم المتعددة.