هل سيفهم “العالم؟” .. رسائل بليغة وقاطعة بعث بها “حميدتي” في بريد الأسرة الدولية.!!
هل سيفهم “العالم؟” .. رسائل بليغة وقاطعة بعث بها “حميدتي” في بريد الأسرة الدولية.!!
الاستاذ نجم الدين دريسة..
النظر الي كل المعطيات بعين العقل وعدم الانسياق وراء خطابات الكراهية والتطرف والغلو واشعال الحروب ولغة الانتقام والتشفي .. لكم ان تتخيلوا أيها القراء الكرام متسع الرحابة في الخطاب السياسي الرصين الذي قدمه السيد القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو القائد العام لقوات الدعم السريع الرائد الذي لا يكذب أهله رجل ظل يتسم بتغليب صوت العقل والمنطق واتزان الخطاب من خلال المصداقية والصراحة والقوة والشفافية والاحاطة والشمول والحس الوطني الرفيع والهمة العالية والشعور بالمسؤولية تجاه معاناة الشعب والوطن والرغبة الأكيدة في وضع حد للمآسي الإنسانية وتحقيق تطلعات واشواق الجماهير السودانية في الحرية والسلام والعدالة والتنمية والعيش الكريم ..
منذ صعود السيد حميدتي السياسي كقائد لحركة تحرر وطني إنحاز منذ وقت مبكر جدا لثورة ديسمبر الباذخة وتبني شعاراتها حيث كان له القدح المعلي في الاطاحة بحكومة المخلوع البشير ليصبح اهم اللاعبين في المسرح السياسي وحظي بقبول واسع وسط الثوار في محيط القيادة العامة وصار من ايقونات الثورة حيث كان الثوار في محيط القيادة العامة تتعالي هتافاتهم (حميدتي الضكران الخوف الكيزان ) لتملأ عنان السماء علاوة علي ما يتمتع به الرجل كاريزما وقدرات فائقة علي اتباع القول بالفعل وعوامل اخري أشعلت نيران الحقد والكراهية في نفوس بغض قوي الردة والاسلامويين وأصحاب الامتيازات التاريخية فعمدوا علي شيطنته والتخلص منه ولكنه ظل يتعاطي مع المشهد بذكاء حاذق وفطنة عالية يواجه حينا ويهادن في أحيان اخري وفي كل ذلك ظل يتموضع وفقا لنوازع وطنية خالصة في بناء دولة المواطنة القائمة علي اساس الحقوق والواجبات الدستورية.
إن واقعنا في السودان اليوم يستوجب أن يبقي الخطاب المتزن هو الصوت السائد فخطاب السيد القائد للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعادها التاسعة والسبعين يعد نقطة تحول في المشهد السياسي وفي مسار التاريخ ويعد خطوة في اتجاه وضع حد للازمة السياسية المعقدة والمتطاولة والحفاوة الكبيرة التي وجدها خطاب القائد جاءت بسبب الاتساق الموضوعي لخطاباته علاوة علي الآمال النبيلة التي تنضح بها وبشريات واشواق الجماهير .. حيث أشار الي استعداده لوقف العدائيات وانسياب المساعدات الإنسانية والعودة للمسار المدني الديمقراطي وخروج العسكر من العملية السياسية وتحقيق الحكم الراشد والتنمية والمستدامة.. ما احوجنا لخطاب عقلاني يوقف الحرب ويؤسس لمشروع مدني وطني قومي موحد متفق ومتراضي يسعي لاصلاح أجهزة الدولة العسكرية والمدنية ويعمل علي تعزيز الثقة في بنات وأبناء الوطن وقدرتهم علي بناء دولة المواطنة.