عبدالباسط حمزة: مسؤول استثمارات حماس ومتورط في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار للمنظمة

65

 

كشف تحقيق جديد أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين “أن رجل الأعمال السوداني عبد الباسط حمزة، حليف الرئيس السابق عمر البشير “هو أحد الممولين لحركة حماس، ولديه علاقات تجارية واسعة النطاق في أوروبا ويمتلك حصة في شركة قبرصية مربحة تعمل في استخراج الذهب المصري.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبد الباسط حمزة، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك لإدارته استثمارات حماس وتورطه في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار للمنظمة، بما في ذلك الأموال المرسلة مباشرة إلى مسؤول مالي كبير في حماس.

واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية حمزة بـ”علاقات طويلة الأمد بتمويل الإرهاب”، بما في ذلك صلاته السابقة بشركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن. كما فرضت عليه المملكة المتحدة عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتكشف الوثائق المسربة التي حللها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وشومريم عن ملكية “حمزة” الطويلة الأمد في الشركة القابضة القبرصية بالشراكة مع شركة سويسرية، وأن أصول الشركة بلغت حوالي 35 مليون دولار اعتبارا من عام 2018. ولم يتم فرض عقوبات على حمزة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وقال أودي ليفي، الرئيس السابق لوحدة الموساد التي تعقبت تمويل المنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، لشوريم إن عبدالباسط حمزة كان “شخصية مركزية في محفظة استثمارات حماس”. وقال ليفي إن حقيقة أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تعطلا جهود حمزة في وقت سابق، وكانت المؤسسات الأمنية في كلا البلدين تفرض رقابة كبيرة على أنشطة الرجل.

وقد حافظ حمزة على علاقات تجارية في أوروبا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حسبما وجد الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وشومريم. وكان مالكاً لشركة ماتز القابضة، وهي شركة قبرصية تأسست في فبراير/شباط 2005 والتي حصلت على امتيازات مربحة من مصر لاستغلال منجمين للذهب في البلاد.

وفي وقت قريب من سقوط البشير من السلطة في عام 2019، باع حمزة جزءا كبيرا من أسهمه في شركة ماتز القابضة؛ يمتلك حاليا حصة 10٪ في الشركة، بالإضافة إلى وجود شريك تجاري سويسري في شركة Matz Holdings، فهو يمتلك أيضا شركة عقارية إسبانية فرضت عليها وزارة الخزانة عقوبات بعد أسبوع تقريبًا من فرض العقوبات على حمزة نفسه.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *