بعد تلقيها هزائم مذلة من الدعم السريع بشمال وغرب دارفور .. هروب قوات من الحركات الى تشاد، والسلطات التشادية تجردها من السلاح.
بلو نيوز الإخبارية: السودانية-
أفاد مصدر موثوق لموقع السودانية أن عدد من أفراد القوة المشتركة للحركات المسلحة قد قاموا بتسليم أنفسهم للسلطات التشادية مساء الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر، وذلك على أعقاب المعارك الدامية التي شهدتها منطقة سروج، بولاية غرب دارفور بينهم وبين قوات الدعم السريع.
وقال المصدر أن القوات التشادية قامت بتجريد 79 فرد من أسلحتهم العسكرية وعتادهم والسماح لهم بعبور الحدود كمواطنين، بعد أن كانوا نواة القوات المشتركة المتمركزة في مناطق وجبل أوو وصليعه وسروج وكلبس في شمال مدينة الجنينة، بهدف الهجوم عليها، مؤكدا أن القوة لم تكن في معيتها عربات قتالية أو أي أسلحة ثقيلة.
يذكر أن اندلاع المواجهات المسلحة في ولاية غرب دارفور بين قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية والقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش، تأتي على خلفية المعارك المحتدمة في مدينة الفاشر الآيلة للسقوط، ووفق استراتيجية الحركات لفتح جبهات حرب جديدة في مناطق سيطرة الدعم السريع بهدف فك الخناق من المدينة المحاصرة منذ 7 شهور وإنقاذ قواتها التي تواجه خطر الهزيمة، وتعتبر القوة المتواجدة حول مدينة الجنينة امتداد للمجموعة الأساسية في مدينة الطينة بقيادة القائد العسكري عوض عشر، الذي يتبع لقوات العدل والمساواة بقيادة دكتور جبريل إبراهيم.وقال مصدر “للسودانية نيوز”
الجدير بالذكر، أن انسحاب أفراد القوات المشتركة للحركات المسلحة للحدود التشادية لم يكن المرة الأولى، فقد سبقها تسليم وحدات عسكرية بكامل أسلحتها ومعداتها القتالية للسلطات التشادية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الجنينة وسيطرتها على الفرقة، وتكرر هذا الامر أيضا في ولاية غرب كردفان عندما انسحبت قوات الجيش السوداني في منطقة الميرم لدولة جنوب السودان بعد استلام قوات الدعم السريع المنطقة العسكرية.
وكانت السلطات التشادية قد شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع السودان على إثر تصاعد العمليات العسكرية في دارفور، وقامت بنشر تعزيزات عسكرية على طول الحدود الفاصلة بين البلدين تحوطا من تسلل العناصر المسلحة من كلا الطرفين الى الحدود، وكذلك من احتمال تسلل الجماعات المعارضة للحكومة إلى داخل تشاد انطلاقًا من الأراضي السودانية, حيث أكدت عدد من التقارير تواجد القائد عثمان ديلو، شقيق المعارض التشادي يحيى ديلو الذي اغتيل في إنجمينا خلال فبراير الماضي، برفقة عدد من قواته داخل مدينة الفاشر، حيث يقاتل في صفوف القوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع.