مصدر دبلوماسي: يكشف عن تفاصيل مغادرة مالك عقار “منتدى مؤسسة تابو إيمبيكي بجنوب أفريقيا.!!
بلو نيوز الإخبارية: جوهانسبيرج-
غادر نائب “البرهان” مالك عقار، جلسات المنتدى السنوي للسلم والامن الافريقي الذي تقيمه مؤسسة تابو إيمبيكي في جنوب افريقيا، احتجاجاً على دعوة منظمي المؤتمر لقيادات من الدعم السريع.
وكشفت مصدر دبلوماسي، ان المنتدى يهدف لمناقشة قضايا السلم والأمن في أفريقيا، والتدخلات الخارجية، والتنافس الدولي على الموارد، والتحديات الكبرى التي تواجه القارة، مضيفًا ان المنتدى حظى بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور عدد من وزراء الخارجية والدفاع.
وأكد المصدر، إن مغادرة مالك عقار لجلسات المنتدى بحجة مشاركة وفد من الدعم السريع، غير دقيق، مشيرًا إلى أن مالك عقار، طلب من منظمي المؤتمر إلغاء خطاب، ولم يعترض منظمي المؤتمر على ذلك، وانما طلبوا الاستفسار عن الصفة التى يقدم بها الخطاب، وكان “عقار” يريد إلغاء خطاب بصفته نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني.
وتابع المصدر؛ ان منظمي المؤتمر رفضوا تلك الصفة، بناءاً على غياب الشرعية في السودان الذي تم تقويضه منذ انقلاب 25 اکتوبر2021، وتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، ولا توجد الان حكومة انتقالية في السودان،
بإعتراف الاتحاد الأفريقي، والاوروبي، والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وعدد من المنظمات والجهات الدولية، وطلبوا من “عقار” تقديم خطابه بصفته “أحد” القيادات السودانية، خاصة وانه منسوب إلى حركة مسلحة كانت تقاتل لعشرات السنين في السودان.
وأكد المصدر؛ ان “عقار” رفض مقترح منظمي المؤتمر، واصّر على إلغاء خطابه بصفته نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، ولم يجد “عقار” خيارا غير مغادرة المؤتمر، والتعلل بمشاركة وفد من الدعم السريع.
وأضاف المصدر؛ ان جنوب أفريقيا دولة تحترم العلاقات والمبادئ الدولية، وحقوق الإنسان، ومتلزمة بالدستور والمصلحة الوطنية والتضامن والحل السلمي للنزاعات لتحقيق الأجندة الأفريقية 2063 والتعاون فيما بين بلدان الجنوب، والشمال والجنوب، والتعاون الأفريقي والتعددية وعالم عادل وسلمي ومنصف”.
وأكد المصدر؛ ان مالك عقار رغم علمه المسبق وإطلاعه على جدول أعمال المؤتمر، ومعرفته للمشاركين إلا إنه اقدم وشارك في فعاليات افتتاح المؤتمر، وليس من حقه مطالبة منظمي المؤتمر توجيه الدعوات لمن، وعليه ان يلتزم باعراف ومبادئ الدبلوماسية واحترامها، مشيرًا إلى مغادرته المؤتمر ليس مصدر اهتمام، كما أن مشاركته من عدمها ليس له اي تأثير.