خطر تصدير “حماس” وحزب الله إلى السودان.!!
خطر تصدير “حماس” وحزب الله إلى السودان.!!
علي جاد الله
أوردت صحيفة الجريدة الكويتية وصحيفة هآرتس الإسرائيلة عن صفقة عرضت على حركة حماس، تضمن خروج قيادات حماس إلى السودان وفك تجميد أموالهم التي جمدتها الحكومة الانتقالية بعد رفع أسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب؛ مقابل إنهاء إسرائيل الحرب في غزة، ويتوجب على حماس إطلاق سراح الأسرى والرهائن.
هناك عدة شواهد تؤكد على قبول حماس للصفقة، لكنها لم تعلن عن ذلك، تقول قنوات إعلامية أن حركتي حماس وفتح قد انخرطتا في تفاوض حول تكوين حكومة تكنوقراط تدير شؤون قطاع غزة يعينها الرئيس أبومازن، ويبدو أنه متى ما تم ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني سيتم ترتيب الصفقة بواسطة مصرية قطرية.
ليست حماس وحدها التي سيتم ترحيل قيادتها إلى السودان، وإنما قيادات حزب الله كذلك، يبدو أن الإدارة الأمركية والحكومة الإسرائيلة عازمتان على إزالة أي تهديد في جنوب لبنان، حتى أن قيادات حزب الله أعربوا عن استعدادهم لوقف إطلاق النار دون أن يكون مشروطا بوقف الحرب في غزة؛ وهو نقيض للموقف الذي دخلت به الحرب من أجل حرب غزة. ويبدو أن عددا من القوى السياسية اللبنانية سعيدة بتجريد سلاح حزب الله، لطالما كان سيفا مسلطا على رقاب المختلفبن سياسيا معه، فقد تورط في إغتيال العديد من السياسيين على رأسهم رفيق الحريري رئيس الزراء الأسبق.
بعد أن نقل قائد الجيش البرهان العاصمة إلى بورسودان، أصبحت قبلة للجماعات الإسلامية الموالية لإيران خاصة حركتي حماس وحزب الله، ويذهب عدد من الخبراء إلى أن هناك اتجاه من قائد الجيش البرهان إلى نقل العاصمة إلى عطبرة بنهر النيل مرة أخرى.
نشاط الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط تم بدعوة الحركة الإسلامية في السودان، خاصة بعد وصول قاداتها إلى بورتسودان أمثال إبراهيم محمود وأحمد عباس وظهورهم المعلن مع كباشي في مخاطبة جماهيرة.
إن وضع السودان خاصة في بورسودان ونهر النيل، تقوده الحركة الإسلامية بصورة معلنة، وحتى أن إمكانية إنكار وجودها مع فعالية كتائب البراء في الإعلام وتصدرهم المشهد خاصة ناجي مصطفى الذي أصبح حاكما للقضارف، والمصباح الذي يحث شباب نهر النيل لحمل السلاح وأن يتركوا الجلوس في المنازل مع النساء!
المجتمع الدولي يحل أزمة ويخلق أخرى في السودان ويعقد المشهد خاصة على سكان شرق السودان الذين نفد صبرهم من فساد الحركات المسلحة الموالية لبرهان. والآن يصدر لهم المجتمع الدولي جماعات اسلامية متطرفة تخصصت في الإغتيالات واسكات المنتقدين.
يبدو أن على تقدم وكل القوى السياسية والمدنية التي تطمح في إنهاء الحرب عليها أن تقف ضد تصدير الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى السودان، حتى لا تتعرض البنية التحتية للميناء للقصف والتفجير كما حدث لمرفأ بيروت، أو يتم تدمير محطات البترول والوقود، لأن البنية التحتية الهشة لا تحتمل أي تدمير وتخريب.