“بيرييلو”: واشنطن على علم ب”الإسلاميين” داخل “الجيش” وهم مشكلة كبيرة لنا وللسودانيين.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بريلو، أن بلاده ستواصل استخدام العقوبات للضغط على الأطراف السودانية المتحاربة لوقف القتال، والتوصل إلى حل في البلاد. وأضاف أن العقوبات لن تقتصر على المؤسسات، بل ستستهدف الأفراد حتى تتأثر أعمالهم في مختلف الدول. وشدد في لقاء مع السودانيين في العاصمة الكينية نيروبي على أن الإسلاميين من أنصار النظام المخلوع ”مشكلة كبيرة لنا وللسودانيين“. وأشار إلى أن واشنطن على علم بأن بعض الإسلاميين هم أعضاء في الجيش وأن آخرين قدموا من الخارج إلى السودان للانضمام إلى الحرب.
كما كشف المبعوث أن الإدارة الأمريكية على اتصال مع كل الدول التي تدعم الحرب في السودان. وهي تحثهم على اتخاذ موقف إيجابي تجاه الشعب السوداني، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدهم الذي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب. ومضى بيريلو يقول إن على الإمارات العربية المتحدة أن تكون جزءً من المناقشات الجارية في جدة. وكان الجيش السوداني قد اتهم الجيش السوداني دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم خصمها قوات الدعم السريع في النزاع. وقد نفت أبو ظبي هذا الادعاء.
وتوقع بيريللو أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات في جدة مختلفة بسبب عوامل جديدة وانضمام الإمارات ومصر إلى المناقشات. وأوضح أن الهدف هو أن تلعب هذه الدول دوراً في وقف الحرب. وتابع أن الولايات المتحدة وجهت تحذيرات شديدة اللهجة لقوات الدعم السريع من التدخل العسكري في الفاشر، مضيفاً أن مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة. وشدد على أهمية منصة جدة لأنها تحظى بموافقة جميع الأطراف، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. العديد من الدول ترغب في رؤية نهاية الحرب.
وحول المبادرات المقترحة لإنهاء الصراع، قال بيريلو إنه سيتم دراسة مخرجات اجتماعات جدة والمنامة حتى يمكن إعلان رؤية موحدة. كما استبعد المبعوث الأمريكي أن تتدخل الولايات المتحدة عسكرياً في السودان، لكنه أقر بأن المناقشات جارية في الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لكي يلعبا دوراً أكبر في حماية المدنيين في الصراع. وأضاف أن الولايات المتحدة ودول المنطقة تدعم هذه الخطوات، محذراً في الوقت نفسه من أن امتداد الحرب إلى المنطقة سيكون له عواقب وخيمة. وأشار إلى أن هذه البلدان تتأثر بالفعل بالصراع.