زوجة “عبدالخالق محجوب”: لم يعمل الجيش لأجل المواطن ولا لأمنه، وقيادات الجيش خرجوا من العاصمة وأرسلوا أسرهم لخارج البلاد.

65

نعمات مالك زوجة القيادي الراحل بالحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب:

  • من يحارب الآن هم كتائب الإسلاميين تحت قيادة لجنة البشير الأمنية فكيف يطلبون من الشيوعي أن يناقض مواقفه ويدعمهم؟

 

  • موقفنا المعلن ضد الحرب التي لاقت رفضاً جماهيرياً واسعاً، وأحرقت الأخضر واليابس وما تزال.

 

  • لم يعمل الجيش لأجل المواطن ولا لأمنه، وقيادات الجيش خرجوا من العاصمة وأرسلوا أسرهم لخارج البلاد وتركوا الشعب يواجه النيران بلا حماية.

 

  • أول من استخدم سلاح الاغتصاب هم عساكر الجيش الذين اعتدوا على الثائرات أمام القصر الجمهوري إبان انقلاب 25 إكتوبر، واغتصبوهن ودمروا حياتهن تماما.

 

  • كان عبد الخالق محجوب يقول من الطبيعي أن يغادر المتساقطين عندما تصبح افعالهم متناقضة مع مواقف الحزب والثورة.

 

في تسجيل صوتي تم تداوله بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي علقت الأستاذة نعمات مالك على استقالة مطولة كتبتها أ. نجاة طلحة وعلى ما أورده معتصم الأقرع في تأييد نجاة والجيش. وقد استغربت نعمات في التسجيل من الصياغة المطولة جدا للاستقالة المنشورة، وقالت أنها قرأتها بتمعن كبير وتتساءل كيف لنجاة ولمن يوافقها الرأي أن يشجعوا حرباً ظلت تتمدد في كل بقاع السودان وتقضي على الأخضر واليابس وما زالت. واستنكرت أن يقوم الحزب الشيوعي بدعم حرب أو طرف فيها والحزب يعلم أن جماهيره والغالبية من الشعب السوداني ترفضها وترفض تمددها.

 

استهجنت الأستاذة نعمات كذلك كم الحقد والغل الذي ظهر في نص الاستقالة المطولة تجاه الحزب الشيوعي وموقفه من الحرب، وتساءلت هل المطلوب من الحزب أن يدعو عضويته لتحارب مع الجيش؟ ونحن نعلم أن من يحاربون الآن هم كتائب الإسلاميين ويحملون السلاح تحت قيادة لجنة البشير الأمنية، فلا يمكن أن يدعم الحزب الشيوعي هؤلاء لأن هذا تناقض كبير مع مواقفه المعلنة. كما أن هذه الحرب أظهرت أن الجيش لم يعمل على حماية المواطنين بل سعت قياداته لمغادرة الخرطوم إلى بورتسودان ونقلت أسرها إلى الخارج وأمنت لهم حياة آمنة، ولكن هل حمت الشعب؟ لم تفعل مطلقا، بل تركتهم يواجهون الموت مرات ومرات. واستطردت قائلة أن جريمة الاغتصاب التي تشددت فيها استقالة أ. نجاة كان أول من ارتكبها عساكر الجيش الذين لاحقوا الثائرات أمام القصر الجمهوري في مواكب القصر التي احتجت على انقلاب 25 أكتوبر، وتعلم نجاة تماما الأحداث التي قام فيها عساكر من الجيش باغتصاب ثائرات فررن من المطاردة إلى ميدان أتني ودمروا حياتهن تماما.. فهل تريدنا نجاة أن ندعم جيشاً يضم مغتصبين؟

 

واستدعت أ. نعمات من الذاكرة القيادي الراحل عبد الخالق محجوب وما كان يقوله عن المتساقطين والمغادرين للحزب من الذين لا يستطيعون الصمود في مسيرة النضال وأن من الطبيعي أن يغادر هؤلاء مسيرة قطار الثورة والنضال ويذهبون في مسار يتناقض مع مواقفهم وكثيرون غادروا الحزب في مراحل ومحطات مختلفة، ولكنهم لم يهاجموا الحزب بالاتهامات والتجريح بل ظلوا أصدقاء للحزب وكثيرا ما دافعوا عنه. وتقول نعمات أن كل ما كتب هو حجج واهية، ومن يريد أن يغادر الحزب وينضم لدعم الجيش الذي قتل واغتصب ونهب أموال الشعب ولا قياداته الهاربة التي لا تستحق الاحترام فليغادر، وهذا الموقف والتوقيت يثير تساؤلات كثيرة كما استطردت نعمات: لماذا قرروا مهاجمة الحزب الآن في موقفه المعلن من الحرب التي قاربت إكمال سنتين ولماذا لم يستقيلوا من الحزب وقتها؟

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *