“عنصرية” حكومة الأمر الواقع ببورتسودان .. “تتجلى” في امتحانات الشهادة السودانية.
بلو نيوز الإخبارية: بورتسودان-
جدد مدير الامتحانات بوزارة التربية والتعليم، عماد عبد القادر، التأكيد على أن امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023 ستجرى في موعدها المحدد في 28 ديسمبر 2024.
واكد أن امتحانات الشهادة السودانية للعام الدراسي 2024 ستعقد في فبراير 2025.
وخلال مداخلة هاتفية على تلفزيون السودان كشف عماد عبد القادر عن طرح عطاء لطباعة الامتحانات، مشيرًا إلى أن عملية الفرز ستتم خلال اليومين المقبلين لاختيار المطبعة التي ستتولى الطباعة، على أن يبدأ التنفيذ فورًا.
مراكز الإمتحانات:
واعتمدت السلطات الحكومية ببورتسودان عدد “12” مركزاً داخل وخارج السودان، حيث تم اعتماد كل من ولايات الشرق الثلاث والشمالية ونهر النيل وسنار والنيل الأزرق وكوستي وجنوب كردفان.
تمييز وعنصرية:
وتجاهلت السلطات الحكومية بشكل متعمد ولايات كردفان ودارفور، خاصة وانها تتهم مواطني تلك الولايات بحواضن الدعم السريع، وظلت تشن هجمات قصف جوي ممنهج عبر طيرانها الحربي، ضدهم منذ بداية الحرب وإلى اليوم، وتستهدف مواطني تلك الولايات المتواجدين في ولايات أخرى خاضعة تحت سيطرتها في شمال وشرق السودان، بشكل عنصري قبيح، حيث زجت بالمئات منهم في المعتقلات، واعدمت العشرات بدم بارد، دون اي ادلة فقط على أساس عرقي وعنصري فقط.
واتهم أولياء أمور عدد من الطلاب بولايات كردفان، ودارفور، حكومة بورتسودان بممارسة التمييز والعنصرية ضد ابنائهم الطلاب، وذلك بسبب عدم فتح اي مركز امتحانات في تلك الولايات ولا حتى في دول الجوار القريبة منهم، مثل جنوب السودان، وتشاد، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطي.
وقال أولياء أمور الطلاب، إن ابنائهم لا يستطيعون الذهاب إلى مراكز الامتحانات في تلك الولايات التى حددتها الحكومة في شمال وشرق السودان، وذلك نسبة لبعدها، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشونها بسبب تداعيات الحرب في السودان، واشاروا الى قرارات السلطات الحكومية تهدف عن قصد لحرمان ابنائهم من الجلوس للإمتحانات، وطالبوا بضرورة مراعاة تلك الظروف، وانصاف ابنائهم، وذلك واعتماد مراكز امتحانات اخرى داخلية في ولايات كردفان ودارفور، وخارجية في دول الجوار حتى يتمكن ابنائهم من الوصول إليها.
وناشدوا الجهات الحكومية بعدم ظلم ابنائهم، الذين من حقهم مواصلة تعليمهم، والجلوس للإمتحانات أسوة بزملائهم في الولايات الأخرى، منددين بتلك السلوك الذي يمثل عقاب جماعي من حكومة بورتسودان ضد طلاب ولايات دارفور وكردفان.
عنصرية ادارة جامعة الخرطوم:
وفي سبتمبر الماضي تقدم طلاب الأقاليم الغربية بجامعة الخرطوم باحتجاجات مشروعة لإدارة الجامعة، يطالبون فيها بفتح مراكز للجامعة في دول الجوار الجنوبي والغربي، حتى يتمكنوا من الوصول إليها والجلوس للإمتحانات، وذلك بعد ما فتحت ادارة الجامعة ثلاثة مراكز خارجية للإمتحانات في كل من “القاهرة، ابو ظبي والرياض”، وأربعة مراكز داخلية في كل من “شندي، عطبرة، كوستي، القضارف”.
وطالب طلاب الأقاليم الغربية، دارفور وكردفان، ادارة الجامعة بفتح مراكز امتحانات في كل من “جنوب السودان، تشاد، وأوغندا”، حتي يتمكنوا من الجلوس للإمتحانات المقرر لها 26 أكتوبر المقبل، أسوة بزملائهم في المناطق الأخري.
واصدر الطلاب بيان صحفي، نددوا فيه تجاهل ادارة الجامعة لمطالبهم المتكررة بفتح مراكز لهم في دول قريبة منهم ويمكن الوصول اليها، ووصف الطلاب تجاهل ادارة جامعة الخرطوم لمطالبهم بالتميز ضدهم، لأنه في الظروف الحالية لن يتمكن طلاب دارفور وكردفان من الوصول إلى اياً من تلك المراكز.
وناشدوا ادارة جامعة الخرطوم بالاستجابة إلى مطالبهم المنطقية والمشروعة حتى يتسنى لهم الجلوس مع زملائهم في الإمتحانات المقررة في 26 من شهر أكتوبر المقبل.