“قمم”: ما يخيف “مصر” هو إعادة تأسيس الجيش السوداني، الذي سوف يكون “جيشا” سودانيا خالصا، ونتهى شراء ثروات السودان بالعملات المزيفة.!!
بلو نيوز الإخبارية: الخرطوم-
تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم)
بيان حول الموقف المصري العدواني.
إن احلام شعبنا الأبي بفجر الخلاص لا تحدها حدود ويقننا ان بلادنا العصية على موعد مع التحرر الكامل من قوي الردة والظلام التي اقعدت بها لما يقارب القرن من الزمان، وأننا قادرون على دك قلاع الظلم وبناء وتأسيس دولة العدالة والمواطنة القائمة على أساس الحقوق والواجبات الدستورية وتفجير طاقات ومقدرات وموارد السودان الهائلة التي ظلت تعبث بها على مدى تاريخ الدولة الغاشمة مصر الرسمية .
إن شعبنا الميمون الذي انتفض ضد الانظمة الدكتاتورية والشمولية في ثلاثة ثورات باذخة شهد بها العالم قادر تماما على وضع حد للصلف المصري الذي ظل يقف باستمرار ضد مصالح وتطلعات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة بسبب الجيش الذي ظل مخلب قط للتدخل المصري في الشأن السياسي السوداني لتظل مصر تنهب ثروات السودان بدءً من استغلال مياه النيل عبر اتفاقيات مجحفة واقامت السد العالي على حساب إغراق مدننا ومساحات شاسعة من أراضينا وآثار الحضارة المروية علاوة على نهب وسلب المحاصيل النقدية والمعادن واللحوم وشرائها بالعملة المحلية المزيفة التي تطبعها مخابراتها المخاتلة. وصل الصلف بمصر ان اغتصبت واحتلت الاراضي السودانية في حلايب وشلاتين وابورماد وظلت أياديها الآثمة تمارس العبث تفرخ في الازمات وتصنع في الحروب والصراعات والفتن حتى صرنا الدولة المصابة بلعنة عدم الاستقرار.. ولعنة الموارد.
موقف مصر مرتبط دوما بالمحافظة على ما ظلت تسيطر عليه وهو جيش ونجت الباشا الذي تم تأسيسه بواسطة المستعمر قبل 31 سنة من الاستقلال وظل هو الآخر يد مصر الباطشة لضرب المجتمعات السودانية منذ أحداث المولد 1953م في زيارة محمد نجيب وحينما ضرب الطيران المصري الانصار في الجزيرة أبا وود نوباوي بقيادة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك واستخدام الطيران المصري لضرب الشعوب البعيدة في دارفور كردفان والجزيرة، لأن أحفاد اهل تلك المناطق لم يأتوا معهم غزاة في كرري .
حفاظاً على الجيش السوداني التابع لمصر، ظلت مصر على الدوام تقطع الطريق على اي تطور ديمقراطي، ووأدت كل الثورات بالانقلابات، وعندما توجت العملية السياسية في السودان بالاطاري قطعت مصر عليها الطريق بخلق كيان سياسي موازي للاطاري من قوى الردة والظلام، وهي من بدأت حرب الخامس عشر من أبريل بإدخال طيرانها في مطار مروي..
ما يخيف مصر هو إعادة تأسيس الجيش، لأن الجيش الجديد سوف يكون جيشا سودانيا خالصا، وسوف ينتهى شراء ثروات السودان بالعملات المزيفة، لكن سيتحقق ذلك الأمر بإرادة الشعب السوداني وعزمه.
القوى المدنية المتحدة “قمم”.
10 أكتوبر 2024.