جريدة لندنية: تحركات مشبوهة لقيادات نظام “البشير” تثير القلق.!!
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
أثار ظهور عناصر النظام السابق إلى جانب قادة الجيش خلال فترة الحرب جدلاً سياسياً في السودان حيث تم التحذير من إمكانية استغلال الصراع الحالي لإعادة تأسيس النظام المخلوع وعودته للحكم حيث ظهر خلال المعارك التي خاضها الجيش لاستعادة جبل موية في ولاية سنار القيادي في نظام البشير والوالي السابق لولاية سنار أحمد عباس مع نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي وهما يرتديان الزي العسكري خلال زيارة لهما لمنطقة الصراع فيما وصل القيادي في نظام البشير ورئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود إلى مطار بورتسودان شرقي السودان يوم الاثنين الماضي حيث تلقى استقبالًا حارًا من عناصر وقادة نظام البشير والإدارات الأهلية المتعاطفة معهم وأطلق أنصار ومؤيدون للنظام السابق تهديدات بمنع المطالبة بالحكم المدني بعد الحرب أو محاولة معارضة سلطة الجيش حيث أدى ذلك إلى تحفيز مؤيدي الثورة للرد وإطلاق حملة مضادة و قامت صفحات تابعة للجان المقاومة وتنظيمات ثورية بنشر وسم موحد بعنوان ستظل ثورة ديسمبر المجيدة خنجراً مسموماً في خاصرة جميع الطواغيت من جهتهت أفادت مجموعة (غاضبون بلا حدود) التي تشارك في القتال إلى جانب الجيش في بيان صدر في السابع من أكتوبر الحالي بأنها لن تسمح ولن يسمح الشعب بعودة النظام السابق بأي شكل من الأشكال وأكدت أن حزب المؤتمر الوطني الذي أوصل البلاد إلى هاوية الفساد والاستبداد، لن يتمكن من إيجاد مكان له في المستقبل الذي نبنيه معاً مشيرة إلى أن إرادة الشعب تتجاوز محاولات إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه ونحن نقف متكاتفين ضد كل من يسعى لاستعادة النظام القديم.
من جهة أخرى قال خالد عمر يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) أن هذه الحرب تمثل سعي النظام السابق لاستعادة السلطة على حساب أرواح المواطنين وتدمير البلاد وأضاف على (فيسبوك) يوم الاثنين الماضي: هم من أشعلوا نار الحرب ويستفيدون من استمرارها والآن يسعون لقطف ثمارها قبل أن ينجلي غبار المعركة هذه هي الحقيقة التي لن تتمكن أبواق الإعلام المضلل من إخفائها واعتبر القيادي في الحزب الشيوعي السوداني صديق فاروق في حديثه لـ(العربي الجديد) أن القلق بشأن عودة النظام السابق تحت ستار الحرب ليس مجرد شائعات أو مبالغات بل هو رصد لنشاط مدروس وإجراءات متكاملة.
وأشار إلى أن هناك جهوداً واضحة لإعادة تأسيس النظام السابق، مستفيدين من الفوضى الناتجة عن الحرب والانقسام السياسي والتدخلات الأجنبية وقال القيادي في حزب الأمة القومي عروة الصادق في تصريح لـ(العربي الجديد) أن ظهور قادة النظام السابق في السودان وتزايد خطابهم المعادي للثورة يعدان تطورات خطيرة تهدد الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة.