خالد سلك: خطاب “حميدتي” انهى أكبر “كذبتين” روج لهما دعاة الحرب.!!
خالد عمر يوسف عناصر:
– النظام السابق له مصلحة في استمرار الحرب.
– القوات المشتركة التي تتكلم عن الكرامة وهي كانت تقاتل في ليبيا كمرتزقة مقابل المال.
– هناك طريقان ليعم السلام السودان ولاتوجد متغيرات على الأرض ترجح قرب انتهاء الحرب.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
كشف المهندس خالد عمر يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تفاصيل مهمة عن مايدور في المشهد السوداني في حوار مع (جزيرة مباشر) تنشره (مسارات نيوز) أشار فيه الي أن أمنية كل سوداني و سودانية أن تضع هذه الحرب أوزارها وأن يعود الناس لمنازلهم وينعم السودان بالسلام وهذا ما نعمل لأجله واشار الي أن هناك طريقين ليعم السلام أما عن طريق الحل العسكري او بانتصار طرف ولا نظن أن الحل العسكري سيجلب السلام إلى البلاد بحكم تجربة السودان في حروبه العديدة وصاف مضى على الحرب عام ونصف وليس هناك مايرجح قرب انتهائها وأوضح أن خطاب حميدتي انهي اكبر كذبتين روح لهما دعاة الحرب وقال ان القوات المشتركة التي تتحدث عن حركة الكرامة كانت تقاتل في ليبيا كمرتزقة مقابل المال الي جانب الكثير من القضايا
رصد : مسارات نيوز
وقال أن الحرب في الجنوب استمرت من ١٩٥٥ حتى ١٩٧٢ وانتهت باتفاق سلام واندلعت في ١٩٨٣ وانتهت في ٢٠٠٥ وانتهت باتفاق سلام وتقسيم البلاد واندلعت في دارفور من ٢٠٠٣ حتى ٢٠٢٠ وانتهت باتفاق سلام هذه هي تجارب السودان وتجارب المنطقة ولا بديل للحل السلمي سوى الحل السلمي
وقال أن الاوضاع في السودان لا تبشر بخير فقد دخلت البلاد دائرة جديدة من دوائر العنف بين الطرفين المقاتلين فكلاهما يصعد من حملاته العسكرية ونشهد تصاعد لخطابات الكراهية والمواجهة والعنصرية وغيرها من الخطابات من التي تمزق النسيج الاجتماعي
موضحا أن عناصر النظام السابق تنشط ولها مصلحة في استمرار الحرب وعدم إيقافها بجانب تتزايد التدخلات الخارجية ذات الطبيعة السالبة مبينا أن العامل الرئيسي للحرب هو عدم قدرة السودانيين على التوافق فيما بينهم وحل قضاياهم بالحوار وليس بالسلاح لافتا الي أن كل السودانيين يريدون أن تنتهي هذه الحرب بأسرع فرصة ممكنة وان يعودوا إلى منازلهم وينعموا بالسلام لذلك فرحة البعض بانتصارات الجيش مفهومة للغاية خاصة أنه تم تصويرها في الإعلام أنها تعني اقتراب عودة الناس لمنازلهم لكن الحقيقة أنه رغم تصاعد الحملات العسكرية الا أن الواقع منذ عام ونصف لايوجد تغييرات على الأرض ترجح قرب انتهاء الحرب رغم ما ظل يتردد في بداية الحرب أنها ستنتهي خلال ساعات واسابيع ولكن الحقيقة أن هذه الحرب طويلة ولن تنتهي بحل عسكري في القريب العاجل
وهي مستمرة منذ عام ونصف والنتيجة واضحة الحرب تمددت إلى (١٥) ولاية بالسودان (١٢) مليون لاجئ ونازح ما يفوق (١٥٠) ألف قتيل (٢٥) مليون على شفا حفرة من المجاعة ويتشرد اهل السودان في منافي اللجوء والنزوح لتهدر كرامتهم وتكتب عليهم الذلة وبالتالي فإن هذه الحرب يجب ان تتوقف الآن ووقفها لن يحدث قريباً عن طريق حل عسكري وقف الحرب متاح الآن عبر الحلول السلمية التفاوضية واكد يوسف أن لا كرامة في هذه الحرب اطلاقاً هذه الحرب أذلت السودانيين في النزوح وعواصم اللجوء واذا كانت الكرامة متعلقة بالوصول إلى جيش واحد الجيش الآن ينشئ في مليشيات حزبية ومناطقية وعوضاً عن مشكلة جيش موازي وصار هنالك أكثر من قوة مسلحة خارج القوات النظامية مما سيعقد ويفاقم الأزمة في السودان والحديث عن السيادة وعن التدخلات الخارجية في هذه الحرب هو حديث للاستهلاك السياسي لا غير حيث لا زالت القوات المسلحة والدعم السريع تحتفظ بقوات في اليمن لا تقاتل بعضها البعض بل تقاتل في ذات الجانب ضد أطراف يمنية أخرى أما القوات المشتركة التي تتكلم عن الكرامة والتدخل الخارجي فهي قد اتت من ليبيا حيث ظلت تحارب هنالك كمرتزقة مقابل المال لا قضية ولا كرامة ولا يحزنون وزاد علينا كسودانيين ان نتواضع ونتوقف عن خطابات المزايدات والبحث عن شماعات خارجية لنعلق عليها مشاكلنا وأن نبحث عن حل سوداني يحافظ على وحدة البلاد وسلامها واستقرارها وحريتها لا أتفق مع قائد قوات الدعم السريع فيما قاله بخصوص الإتفاق الإطاري الإتفاق الإطاري كان محاولة لتجنيب البلاد الحرب وهو ليس ملكاً حصرياً للحرية والتغيير بل هو اتفاق موقع بين قوى مدنية أوسع من الحرية والتغيير والقوات المسلحة والدعم السريع ومضي قائلا :ما قاله حميدتي في خطابه صدق فيه بخصوص عدم قبوله في بداية الامر بالحل السياسي التفاوضي، والحقيقة اننا في الحرية والتغيير بدأنا الحوار الذي قاد إلى الإتفاق الإطاري مع القوات المسلحة وبعد عودة حميدتي من دارفور بدأنا معه النقاشات ولم يكن موافقاً على هذا الاتجاه حين بدأ النقاش وهذا يهزم أكذوبة كبرى هي ان الاتفاق الإطاري عبارة عن مؤامرة بين الحرية والتغيير والدعم السريع والحقيقة أن النقاش حول الاتفاق الإطاري بدأ مع القوات المسلحة واكتمل بموافقة الدعم السريع لاحقاً ونحن لا زلنا نظن انه كان محاولة لتجنب البلاد الحرب ، الاتفاق الاطاري تمت صياغة كل حرف فيه بواسطة القوى المدنية والقوات المسلحة والدعم السريع دون تدخل أي طرف خارجي في الوساطة والتفااوض، واذا تراجع عنه أي طرف فيجب أن يتم مساءلته هو عن تراجعه عوضاً عن مساءلة الحرية والتغيير.*
خطاب حميدتي انهي أكبر كذبتين روج لهما دعاة الحرب منذ بدايتها، الكذبة الأولي هي موت حميدتي، والثانية هي أن الحرية والتغيير وتقدم هي ذراع سياسي للدعم السريع، من روج لذلك من دعاة الحرب عليهم الاعتذار عن الكذب والاستمرار فيه، قبل البداية في اختلاق أكاذيب جديدة لتضليل الناس وقال يوسف أن تقدم تواصلت مع القوات المسلحة والدعم السريع في ديسمبر الماضي وهو ما نتج عنه قبول الطرفين للمبادرة حيث جلسنا مع الدعم السريع في أول يناير وتوصلنا لإعلام أديس أبابا حول حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وانهاء الحرب في حين وافقت القوات المسلحة على اللقاء كتابة تراجعت لاحقاً عن الاجتماع دون توضيح الأسباب
و نفس ما سعت له تقدم ولم تحققه مع القوات المسلحة هو ما حدث للإيقاد التي دعت الطرفين في يناير الماضي وحضر حميدتي وتغيب البرهان وهو ذات ما توصلت له مباحثات المنامة التي وقع عليها كباشي وعبد الرحيم دقلو وتنصل عنها الجيش لاحقاً، وهو نفس ما حدث للأمم المتحدة في يوليو الماضي حين دعت الطرفين وحصلت على التزامات من الدعم السريع حول حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وتمنعت القوات المسلحة عن التعاطي الايجابي مع المبادرة. واخيراً ما حدث في مباحثات سويسرا التي دعت لها امريكا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الافريقي والامم المتحدة وسويسرا، حيث حضر وفد الدعم السريع وتغيبت القوات المسلحة عن الحضور
وحاولت تقدم جهدها للتوسط بين الطرفين وحاولت كل هذه الأطراف الدولية ذات المسعى ولم تنجح نسبة لتمنع القوات المسلحة عن الحل السلمي، فهل هذا يعني أن تقدم وكل الوساطات الدولية هي عبارة عن أذرع للدعم السريع والواجب هنا هو مساءلة القوات المسلحة عن أسباب تعاطيها السلبي مع كل مبادرات الحل السلمي وليس اتهام الأطراف الداخلية والخارحية التي سعت لإنهاء الصراع في السودان، سقط النظام السابق عبر ثورة شعبية خرج فيها ملايين السودانيين رافضين استمرار بطشهم وتسلطهم، وحينما اندلعت الثورة فر عناصر النظام السابق من البلاد لأن الشعب قد لفظهم ورفضهم كلياً من عادوا الآن للبلاد عقب الحرب تحت حماية القوات المسلحة وعبر بوابة الحرب التي اشعلتها عناصر النظام البائد وهو ما يثبت أنهم هم الطرف المستفيد من إشعالها واستمرارها.