ايوب عثمان نهار: نحن على قناعة بأن الأزمة السودانية لن تُحل عبر “الحلول” السياسية مع الجيش لهذه الأسباب.!!
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
قال مستشار قائد قوات الدعم السريع “ايوب عثمان نهار” أن إعلان حكومة الجيش السوداني في بورتسودان، استعدادها لإستئناف التفاوض، بأنه محاولة لشراء الوقت.
وكان وزير الخارجية في حكومة البرهان أعلن يوم الاثنين، الاستعداد للتفاوض والجلوس مع أي جهة سعياً للسلام العادل، مشترطًا في ذلك الالتزام بأحكام “منبر جدة”، وتكوين حكومة مدنية متوافق عليها من الطيف السياسي كافة.
ويأتي إعلان وزير الخارجية هذه في أعقاب وقف قوات الدعم السريع التفاوض مع الجيش السوداني، وإعلان التعبئة العامة للحسم العسكري.
مماطلة وهروب:
وفي تعليقه على موقف حكومة البرهان الجديد، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، لـ”إرم نيوز”، إنهم لا يعترفون بحكومة بورتسودان، موضحًا “هم عبارة عن عصابة تمثل مصالح الحركة الإسلامية اختطفت القرار السياسي للسودان”، وفقا لقوله.
واعتبر الموقف الجديد لحكومة البرهان، “نوعًا من المماطلة والهروب إلى الأمام لأجل شراء الوقت”، مشيرًا إلى أنه “في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الخارجية عن استعدادهم للتفاوض، كان مساعد البرهان “ياسر العطا” يتحدث عن استمرار الحرب، ما يدل على تعدد مراكز القرار وسط الجيش”.
ولفت “نهار” إلى أن “الجيش وحكومته يتحدثون عن التفاوض، وفي الوقت ذاته يرمون البراميل المتفجرة على المدنيين ويعدمون المواطنين على أساس عرقي وينشرون خطاب الكراهية”.
وأضاف أنه “ليس هناك جدية من الجيش في التفاوض، وأن الدعم السريع لن يلتفت لمثل هذه الألاعيب، فمن يريد التفاوض لا يرمي البراميل المتفجرة على رؤوس المواطنين ويعتقلهم على أساس عرقي”.
وقال إن “حديث حكومة البرهان عن التفاوض يأتي بعد أن فشلت خطتهم العسكرية التي تحركوا فيها عبر 7 محاور، لأجل السيطرة على العاصمة الخرطوم والجزيرة وسنار، حيث لم يتمكنوا من تحقيق شيء إلا من تقدم وحيد في جبل موية بمساعدة الطيران المصري، بينما لا زالت قوات الدعم السريع تسيطر على شرق سنار وتغلق طريق جبل موية من هناك”.
شراء الوقت:
وأضاف مستشار قائد الدعم السريع: “نحن نعلم تماماً أن حكومة البرهان ليس لديها أي شرعية لكي تتحدث بها، وإنما هم عصابة إجرامية لا تملك قرارًا موحدًا”.
وكشف “نهار” عن استدعاء فريق التفاوض للعودة فورًا إلى السودان، قائلًا إن “الحلول السلمية انتهى عهدها، ولم يعد هناك إلا طريق واحد، هو الحسم العسكري لإقامة دولة الحرية والسلام والعدالة”.
وقال إن “استدعاء فريق التفاوض يأتي ردًا على إعلان ما وصفها بـ”حكومة جيش الحركة الإسلامية” ورغبتها في العودة للتفاوض، مؤكدًا أنه “لا تفاوض مجدداً”.
وأضاف أن “الدعم السريع كان أكثر حرصًا ورغبة في وقف الحرب، وذهب إلى المنابر كلها وعملت بكل جهد وصدق لإنهاء الصراع عبر الحلول التفاوضية، ولكن بعد عام ونصف العام وجدت أن الجيش المختطف قد عرقل كل الجهود لوقف الحرب وأصر على الحسم العسكري”.
وأشار إلى أن “قوات الدعم السريع باتت على قناعة الآن بأن الأزمة لن تُحل عبر الحلول السياسية مع الجيش، وأن ذلك أصبح من الماضي، والحل الوحيد المتبقي هو اقتلاع ما وصفها بالطغمة الإجرامية، من التحكم في مصير البلاد”.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع أصدرت قرارًا بوقف التفاوض مع جيش الحركة الإسلامية الإرهابي وأعلنت الحرب للقضاء على فلول علي كرتي والمتحالفين معها، ولن نعود إلى التفاوض، لأننا أيقنا أن الجيش المختطف من الحركة الإسلامية غير راغب وجودنا، وحينما يتحدث عن اتفاق جدة يكون ذلك من أجل الاستهلاك السياسي وشراء الوقت”.
وقال مستشار قائد الدعم السريع، إن “الحرب تحولت الآن إلى حرب تحمل شعارات دينية، وليس لدينا خيار غير أن نخوضها إلى النهاية لأننا ندافع عن وجودنا”.