سقوط طائرة “إليوشن 76” في المالحة .. الحقيقة الناصعة بالأسماء والتفاصيل.!!

70

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان رسمي أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة من طراز (إليوشن 76) فجر اليوم الاثنين، 21 أكتوبر، في منطقة المالحة بشمال دارفور. وقدمت القوات صورًا ومقاطع فيديو تظهر حطام الطائرة وجثثًا متفحمة، بالإضافة إلى وثائق وهويات، منها جواز سفر روسي، كما تم عرض الصندوق الأسود للطائرة. وحتى هذه اللحظة، لم يصدر الجيش السوداني أي تعليق رسمي حول الحادثة.

في المقابل، نفى موقع مراقبة حرب السودان (Sudan War Monitor)، وهو موقع غير معروف الجهة التي تديره، ويُشاع أنه يعمل من الولايات المتحدة الأمريكية ويضم أفرادًا مؤيدين للجيش السوداني والنظام السابق، تقريراً تضليلياً يفتقد إلى المصداقية والمهنية، ينفي أن الطائرة تابعة للجيش. نشر الموقع التقرير الذي انتشر على نطاق واسع عبر منصات إعلامية مؤيدة للجيش، زاعمًا أن الطائرة كانت قادمة من الإمارات محملة بمؤن ومعدات لقوات الدعم السريع، وأن إسقاطها تم عن طريق الخطأ بسبب غياب التنسيق بين القيادة العليا والقيادات الميدانية. انتشر بعدها هذا التضليل الإعلامي بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، تأكدت معلومات من مصادر عسكرية وأمنية موثوقة، تحدثنا إليها، بأن طائرة إليوشن التي أسقطتها دفاعات قوات الدعم السريع في منطقة المالحة تتبع للجيش السوداني، وهي واحدة من طائرتين من طراز إليوشن يمتلكهما الجيش. وأفاد مصدر يعمل في القاعدة الجوية العسكرية في بورتسودان أن الطائرة أقلعت من القاعدة في مهمة عسكرية نحو الفاشر، حيث نفذت مهمتها بنجاح، إذ أسقطت إمدادات عسكرية تشمل أسلحة وذخائر وأدوية داخل الفرقة السادسة مشاة. وفي طريق عودتها، تم إسقاطها فوق منطقة المالحة شمال شرق الفاشر.

وأكد المصدر أن الطائرة كانت تحمل، بالإضافة إلى الطيار الروسي ومساعده، ثلاثة أفراد من سلاح الجو السوداني، وهم العقيد طيار المعز عمر أبشر، والمهندس الجوي بابكر السيد قدورة، والمساعد الفني سفيان خلف الله.

إن سقوط طائرة اليوشن اليوم يفضح زيف بعض المنصات الإعلامية التي أصبحت تروج الأكاذيب وتبث الدعاية الحربية، مما يُطيل من أمد الحرب. كما يفتح الحادث النقاش حول قضية المرتزقة الروس وقبلهم مرتزقة أوكرانيون، يعملون لصالح الجيش السوداني يساهمون في تأجيج النزاع، ويرتكبون مجازر بحق المدنيين عبر استهداف المناطق والمنشآت المدنية بالطائرات المسيرة والقصف الجوي.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *