تنسيقية “تقدم”: هذا هو الهدف من الانقلاب والحرب .. والشعب السوداني “دفن” استبداد وفساد المؤتمر الوطني، ولن يسمحوا له بالعودة من جديد.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اليوم الجمعة، أن انقلاب ٢٥ أكتوبر كان هو الخطوة الأولى نحو حرب ١٥ أبريل، وأن الانقلاب والحرب لهما هدف واحد، هو وأد تطلعات الشعب السوداني في انتزاع حريته وكرامته، وفتح الباب واسعاً لعودة نظام المؤتمر الوطني البائد “الذي أسقطه وعزله الشعب السوداني بسلميته، فقررت عصابة النظام البائد أن تنتقم من الشعب وتسومه سوء العذاب، عبر انقلاب قتل الثوار بوحشية ولم ينجح في فت عضدهم، وأشعلت هذه العصابة حرباً شاملة، لتحقق عبرها ما فشلت في بلوغه عبر الانقلاب.
وأضافت التنسيقية في بيان لها الجمعة، الذي يوافق ذكرى انقلاب ٢٥ أكتوبر، مؤكدة أن ثورة ديسمبر لا تزال “حية”، وأضافت:(في مثل هذا اليوم قبل ٣ سنوات تآمرت قوى الاستبداد على ثورة ديسمبر المجيدة ونفذت انقلابًا أطرافه هي القوات المسلحة والدعم السريع والحركة الإسلامية وبعض الحركات المسلحة التي تشارك الآن في حرب ١٥ أبريل. لم يكن من سبيل المصادفة أن تنخرط ذات الأطراف التي انقلبت على الثورة في حرب ضروس هدفها تصفية الثورة وقواها، ولم يكن غريبًا أن تعتزل قوى الثورة هذه الفتنة وأن تقف ضد الحرب وتسعى لتجريدها من أي مشروعية وتعمل على إيقافها عبر الوسائل السلمية واسترداد مسار ثورة ديسمبر المجيدة).
وجاء في البيان:(في ذكرى الانقلاب نقولها بوضوح .. لا شرعية للانقلاب ولا نعترف بسلطة الأمر الواقع، وفي هذا السياق فإننا نؤكد رفضنا لمحاولات مجموعة بورتسودان اكتساب الشرعية عبر بوابة الحرب، بعد أن فشل الانقلاب في تحقيق هذه الغاية للأطراف التي شاركت فيه).
وتابع:(إننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” نجدد الدعوة لكل قوى الثورة للوحدة حول أهداف وغايات ثورة ديسمبر المجيدة، والعمل الجاد لإنهاء هذه الحرب ومعالجة آثارها وتأسيس مسار انتقال مدني ديمقراطي مستدام. كما نشدد بأننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لمقاومة أي اتجاه لشرعنة أي سلطة تأتي عبر بوابة الحرب. وفي هذا السياق فإننا سنتقدم بمذكرة سياسية وقانونية تفصيلية لكل المؤسسات الدولية والإقليمية ضمن حزمة من الخطوات للتصدي لأي مخططات لفرض سلطة لا مشروعية لها، تعزز الاستبداد العسكري وتعيد عناصر النظام السابق وتقسم البلاد. فلا شرعية إلا لثورة ديسمبر المجيدة ولما يريده الشعب السوداني لا ما يفرض عليه قسراً).
واختتمت تنسيقية تقدم بيانها بالقول:(الثورة مستمرة والحرب زائلة ومخططات النظام البائد لن يكتب لها النجاح، فالشعب السوداني قد دفن استبداد وفساد نظام المؤتمر الوطني ولن يسمح لأي جهة أن تعيد إحياءه من جديد).