الدكتور يوسف محمد يونس يكتب .. ردا علي فيصل الناصري البغيض.!!
الدكتور يوسف محمد يونس يكتب .. ردا علي فيصل الناصري البغيض.!!
فعلا إن لم تستح فاصنع ما تشاء … هذه المقولة تنطبق تماما علي حالة فيصل محمد صالح الذي يمثل العقلية المركزية في أقبح صورة حيث ظل هذا المتصيحف المتوثقف ينفث سمه الزعاف الذي ينم عن حالة عنصرية بغضاء وهي متلازمة سادت جل ان لم يكن كل المتماهين مع الدولة المركزية القابضة والخانقة وان ادعوا التموضع في خانة المعارضة ومارسوا كل أشكال التطبيع مع الظلم التاريخي الذي ساد في سودان ما بعد الاستقلال أو ما يعرف بدولة ١٩٥٦م التي منحت أمثال الناصري فيصل محمد صالح امتيازات تاريخية … فالرجل الذي اختار بمحض ارادته ان يكون ناصريا رغم العداء السافر الذي ظلت تكنه الدولة المصرية تحديدا ما يعرف بثورة يوليو ١٩٥٢م يفسر بوضوح حالة الارتهان والاذعان وعدم النضوج الفكري والمعرفي وممارسة الخيانة العظمي لوطن يتدعي الانتماء إليه وإلا كيف نفسر ان تكون ناصريا في السودان ومصر الناصرية كانت العقبة الكأداء أمام الشعب السوداني بسبب تدخلها السافر في الشأن الداخلي ونهب الموارد وموقفها المعادي لثورة ديسمبر الباذخة في فض الاعتصام وانقلاب ٢٥ أكتوبر٢٠٢١م المشؤوم ودعمها للجيش المرتهن لمخابراتها عبر مشاركة سلاح طيرانها منذ سبعينيات القرن المنصرم حتي اليوم وهذا بالطبع يمثل انتهاك للسيادة الوطنية يا أيها الناصري.
هذا الرجل لا يتورع في التجني وبث الشائعات والاكاذيب وحياكة وبث الأكاذيب وهو سلوك يشبه تماما سلوك البلابسة حيث ظل يردد ذات أكاذيب البلابسة في دمغ قوات الدعم السريع قوات التحرر الوطني بارتكاب قتل وتهجير وسلب لمنطقة سهل البطانة أو منطقة شرق الجزيرة وهو كذب بواح فالرجل يردد أحاديث الفلول كالببغاء تماما لان ماحدث في الجزيرة تحشيد واستنفار وتسليح قبلي قامت به مليشيات جيش الفلول وكائب البراء وجماعات الهوس الديني وليس انتقام وترويع وتنكيل ضد سكان المنطقة .. ويمضي الرجل متحدثا عما اسماه تصرفات الدعم السريع والحملة الترويعية التي أسماها لعنة كيكل وهو يعلم علم اليقين ان الأمر كله خديعة وكيكل نفسه صنيعة الاستخبارات السودانية منذ العام ٢٠٢٠م عندما أنشأت مليشيات درع السودان بعد اتفاقية جوبا ومعلوم ان ما يعرف بقوة دفاع السودان هو أكبر مفرخ للمليشيات.
ويظن الناصري غريب الوجه اللسان ان النتيجة الحتمية لهذه المعارك التي دارات رحاها بين قوات الدعم السريع والجيش ومليشياته من كتائب البراء والمستنفرين هي خروج الدعم السريع من المنطقة بسبب ثبوت عدم وجود مشروع سياسي لها بل ربما تخرج من كل وسط السودان .. لكم تتخيلوا معي العقلية النخبوية الموغلة في السطحية الذي يظن ان هذا الأمر يؤدي لتقسيم السودان فقط لأن تفكيره الرغائبي يقوده لنتائج وخلاصات بلهاء كالتي سكبها في مقاله الذي اختار له (لعنة كيكل وتقسيم السودان) .. من قال ان الدعم السريع بلا مشروع فهو وأهم جاهل فاسد ضال مضل لغيره لا يرجي صلاحه ان مشروع الدعم السريع هو مشروع تحرر وطني عريض تحرر ضد الدولة النخبوية التي وقفت مع المحتل ضد الدولة الوطنية بقيادة الخليفة ود تورشين وكافأها الاستعمار ان منحها مقاليد السلطة في الخرطوم فاحتكرت العنف لتمارسه ضد أبناء الوطن وتستأثر بالموارد والمقدرات وتنفرد بالسلطة وتمارس القمع بالارتهان للدولة المصرية ولكن هيهات هاهو التاريخ يعيد نفسه يا فيصل أيها الناصري البغيض.