عبدالرازق “كنديرة” يكتب: “الفلولي” فيصل محمد صالح.!!

67

عبد الرازق حسن كنديرة.

“الفلولي” فيصل محمد صالح.!!

عبدالرازق كنديرة. 

قرأت مقالآ مثيرآ للشفقة لوزير اعلام ثورة ديسمبر الصحفى فيصل محمد صالح وقد حاولت إعادة قرأءته مرارآ على أن أجد ما يجعلنى ألتمس له حسن النوايا ولكنى فشلت !

فقد بدأ مقاله الذى جاء تحت عنوان( لعنة كيكل وتقسيم السودان )

وكنت تمنيت لو أنه أشار الى خطة وأهداف فلول النظام البائد فى تقسيم السودان القديمة والمتجددة منذ مثلث حمدى وما بات يعرف مؤخرآ بالنهر والبحر ! وهو يعلم أن الحرب هى الوسيلة الأنجع لتحقيق مآرب عصابة الإخوان فى استعادة السلطة أو جزء من السلطة حتى ولو فى مساحة صغيرة كمدينة بوركيزان فقط ! ومع ذلك شن حملة شعواء على أشاوس قوات الد.عم السر.يع التى تدافع عن نفسها لإستعادة عافيتها بعد عملية الإختراق القذرة التى تعرضت لها فى ولاية الجزيرة ! وتجاهل عمدآ المجرم الحقيقى والذى وصفه بأنه قد إحتفل بعملية انشقاق كيكل وأنه لم يحسن تقدير الأمر ولم ينفذ الخطة كما يجب وتأسف لذلك فهو كان يتمنى بحسب تخيل الناس وهو تخيله هو أن تتم عملية الإنشقاق بكامل الجزيرة ولكن هرب كيكل بثلاث عربات وحرس ! وهنا وقفت حائرآ هل أنا أقرأ لفيصل محمد صالح أم اسحق أحمد فضل الله ؟ وهل هو جزء ممن خططوا لهذه الحرب أم هو مستقل و محايد حسب ما هو معلن ولماذا لم يدين خطاب البرهان فى عزاء العقيد شاع الدين الذى حرض فيه الشكرية بشكل عنصرى وقال أنه سيسلح كل من يقدر على حمل السلاح وتوعد فيه بإبادة حواضن الدعم السريع المدعاة ! ولماذا غض الطرف عن ضرب طيران الجبن والعمالة للجزيرة نفسها بما فى ذلك سوق تمبول والقرى حولها ! وهل لم يشاهد كتائب الإرهاب التى قامت ببقر أحد الضحايا وتقطيع احشائه أم لم يشاهد الكتائب الإرهابية وهى تقتل رجل مسن بالشاكوش حتى تطاير مخه أو هل رأى كيف تمت تصفية الأبرياء فى

كنابى الجزيرة من قبل ذات الكتائب بعد تحريض المعتوه عمسيب ومطالبته بأزالتها؟ ! بغض النظر عن الطرف الذى أشعل الحرب ويرفض ايقافها وبالتالى هو الذى يتحمل وزر استمرارها وافرازاتها و هذه فى اعتقادى هى الأسئلة التى بحوجة لإجابة من وزير اعلام الثورة التى قامت الحرب للقضاء عليها بعد القضاء على سند الثورة العسكرى ممثلآ فى قوات الد.عم السر.يع ! وليست الأسئلة المفخخة التى طرحها! والتى تجاوب عليها عملية الغدر التى تعرض لها أشاوس التغيير وبالتالى حق الدفاع عن النفس أمر مشروع بما فى ذلك عمليات التأمين وتنظيف الجيوب التى تركها الخائن والعميل كيكل فى القرى مكان الأحداث وهذا أمر معلوم بالضرورة فى حالة انشقاق أى قوة عسكرية كعملية ترميم ومعالجة للخلل الطارئ ! وإن كان من سؤال هو لماذا تعامل أشاوس الد.عم السر.يع بحسن النوايا مع شخص هو فى الأساس صنيعة مخابرات الإخوان ككيكل ؟ وما ذلك إلا لحسن نواياهم وارتفاع درجة الحس القومى داخل هذه القوات التى تعكس تنوع أهل السودان ،عكس ما أراد هذا الفيصل الترويج له فى الجزء الأخير من مقاله الذى تعسف فى استنتاج خلاصات متعسفة حتى توافق أهداف عصابة بوركيزان الرامية لتفخيخ المجتمع السودانى ضد بعضه بعضآ وجعله عشائرآ متناحرة وهى أسوأ حالات الحرب العبثية الحقيقية ،من أجل استثمار ذلك فى تقسيم السودان وإقامة إمارة لملالئ وإرهابي السودان مهما صغرت ! وهو من خلال هذه الخلاصات إنما يبشر بكل وضوح بمشروع الفلول فى تقسيم السودان من خلال تقسيم المجتمع وإقامة جزر من الكراهية والبغضاء بينه على اساس جهوى ومناطقى وهو بذلك فلولى بإمتياز وملكى أكثر من كرتى ! ولعمرى أنه لأمر مؤسف أن يسقط الذين يعول عليهم من مثقفين وقادة رأى فى تبصير الناس بخطورة الحرب ومآلاتها على الوطن ، الى حضيض عصابة الإخوان المسلمين المجردين من الوطنية والإنسانية إلا من الجشع والإرهاب والتطرف ! ولكن يبقى العزاء أن ثورة الخامس عشر من ابريل أضحت غربال ولن يستطيع سدنة دويلة الفساد والمحسوبية البقاء على سطحها الملئ بتضحيات العظام الذين إفتدوا بالدماء الغالية قضايا ومطالب الشعوب السودانية الثائرة من أجل سودان فيدرالى موحد يتأسس على المواطنة المتساوية على هدى شعارات ثورتنا المجيدة فى الحرية والعدل والسلام ! وأن طلائع ثورة التغيير الكبرى ، وأشاوس قوات الد.عم السر.يع قد تجاوزوا أمراض دويلة 56 الآفلة التى

تقسم الشعب السودانى على أساس الجهة واللون والدين ،فالأشاوس هم جيش التحرير الوطنى الذى يحوى تعدد وتنوع الشعب السودانى ويعبر عن احلامه فى الإنعتاق من ظلم الأوليغارشية البغيضة التى رهنت دولتنا للخارج وأهدرت فرص نهضتها وتقدمها وستنصر ثورة الأحرار وستقضى على عصابة الموت ليحيا شعبنا فى وحدة وسلام ولن ينشطر شبر من أرضنا المباركة ! وستذهب العصابة ومن شايعها الى الجحيم !

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *