“كوبرا” يلبي نداء الضمير .. وينحاز الى جانب الحق.!!
“كوبرا”: يلبي نداء الضمير .. وينحاز الى جانب الحق.!!
عبدالرازق كنديرة
تابعت بيان العقيد الذى انحاز لخيار الشعب السودانى عثمان بيلو قائد القوات الخاصة بجيش البازنقر وقد صدق عندما قال أنه عسكرى تجرى العسكرية فى دمه وقد أوضحت الصور والفيديوهات الكثيفة له وهو فى ميدان التدريب وميدان القتال أنه ضابط ملتزم بالعسكرية التى آمن بها كميدان لخدمة الوطن وظاهر أنه ضابط شريف ، يبدو ذلك جليآ فى انحيازه لجانب الحق ومن خلال المظالم التى تعرض لها وتعرض لها زملائه فى السلاح بما فى ذلك التصفيات الجسدية التى ذكرها وذكر أسماء ضحاياها وقال أن بعضهم يتم استدعائه ثم يختفى والى الأبد ، وأن هنالك من تمت تصفيته بسبب جهوى وإثنى وقد شمل ذلك حتى مواطنين هو شاهد على مأساتهم وقد سجل اعتراض على ذلك مما
جعل ضباط العصابة يترصدونه ، الأمر الذى دعاهم لتفتيش منزله بمدنى والتشكيك فى أهله
الذين يستضيفهم معه بالمنزل بسبب ظروف الحرب ، واستهدافه هو شخصيآ ومحاولة اغتياله مرتين بواسطة القناصين !
وفى الحقيقة أن مليشيا الجيش التى اصبحت عبارة عن أمانة عسكرية فى التنظيم الإرهابى للإخوان المسلمين جناح الفاشست كرتى ورهطه المخنثون باتت من السوء والتعفن بمكان ، فالبرغم من الفساد والمحسوبية الذى استشرى فى اوساط هؤلاء الضباط المرابون وجرائم الحرب التى اثقلت كاهلهم فهم ضالعون فى جرائم داخل هيكل الجيش نفسه من تصفيات لرفاق السلاح وجرائم مالية فى أكل رواتب وتعيينات العساكر
وتخاذلهم فى تسهيل تطويع
الجيش لخدمة التنظيم الإرهابى وحماية نافذيه واهانة الضباط الشرفاء من قبل اعضاء التنظيم المدنيين و مشهد اذلال ضابط خشم القربة من قبل
الإرهابى الناجى مصطفى قيض من فيض !
ومنذ بداية هذه الحرب هنالك المئات من الضباط العظام الذين انحازوا لخيار الشعب وآلاف الجنود وضباط الصف كذلك ، وهم قد يمموا وجهم صوب الحق الذى تمثله ثورة الخامس عشر من ابريل ومازال صدى نداء قائد ثورة التغيير لشرفاء الجيش للإنضمام لخيار الشعب يتردد فى سماء الوطن، وما كوبرا سوى واحد من الشرفاء الذين لبوا نداء الضمير الوطنى كسابقيه والبقية تأتى كلما اقتربنا من حالة التداعى الكبرى والإنهيار الوشيك لصنم مليشيات الكيزان وتحالفاتهم الواهية!
ولا أمل فى اصلاح جيش البازنقر الذى يثقل و يسود سجله جرائم ملايين السودانيين والضحايا الذى تمت إبادتهم فى الجنوب والجنوب الغربى والغرب والشرق من قبل عصابة التيه والضياع بواسطته ، والمخرج الوحيد هو إنحياز الشرفاء الذين مازالوا يعملون داخل مليشيا البازنقر الى ثورة الأشاوس الهادفة لتأسيس الوطن بما فيه تأسيس جيش وطنى حقيقى يعبر عن كل السودانين ويحمى الأرض والعرض فى إطار الجمهورية الجديدة ، فهل من مغتنم لهذا الشرف الباذخ !!