سيد أبو آمنة: يحذر “مجتمعات” شرق السودان من “مخطط” النظام البائد .. ويرفض تسليح القبائل.
بلو نيوز الإخبارية: وكالات-
قال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، سيد علي أبو آمنة، إن حزب المؤتمر الوطني المحلول قام بصنع عدد من الواجهات السياسية الجديدة، وخَلق مليشيات قبلية في شرق السودان، يمهد من خلالها لعودته مجددًا إلى الحكم ويستخدمها في إشعال الفتن والحروب الأهلية في مناطق شرق السودان.
وأفاد “أبو آمنة”، في مقال نشره على صفحته بمنصة فيسبوك، أمس الاثنين، بأن الحزب المحلول يتلاعب – عبر تحكمه في أجهزة الدولة – ببعض القيادات والقوى السياسية في إقليم شرق السودان، إذ “يمول بعضها ويشغل بعضها في تشتيت شمل أحزاب وكيانات البجا مستخدماً أموال الدولة”.
وأوضح أن المؤتمر الوطني المحلول ظل يصنع الخلافات بين مكونات شرق السودان عبر أشخاص يقودون واجهات تتبع له مباشرة، أو مؤسسات صنعها الحزب البائد نفسه بالأموال العامة خلال فترته في الحكم.
وأشار إلى أن نظام الحزب المحلول “يواصل جرائمه الأخلاقية والسياسية ضد شعب البجا، ويحاول ابتلاع كل نضالات البجا والقوى السياسية بشرق السودان وسرقة حقوقهم ومكتسباتهم السياسية”.
وأكد الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، أن مشاركة الحزب المحلول في الحكم عبر قوى إقليم شرق السودان، ستنسف “قضية شعبنا العادلة مرة أخرى”، وستمهد لعودته إلى السلطة، الأمر الذي يتسبب في ضياع ثورة ديسمبر وانتشار الظلم واحتكار السلطة ومصادرة الحريات واضطهاد الناس “باسم الله واستخدام الدين لقهر أصحاب الحقوق التاريخية”، وفقًا لقوله.
وناشد مجتمعات شرق السودان عمومًا والبجا والبني عامر خصوصًا، بأن لا ينجروا إلى مخطط النظام البائد، وأن يعوا “أن لا خلاف أبدا بين قبائلنا ومكوناتنا، وأن قيام الكيزان بتسليح قبائلنا هو أعظم خطر يخيم في أرض وسماء الإقليم على مر تاريخه الطويل في التعايش والتساكن”.
وطالب “أبو آمنة” مجتمعات الشرق بالتكاتف، والالتفاف حول منصة سياسية “غير قبائلية”، تطالب بحقوق كافة السكان وترفض واجهات “الكيزان” العاملة باسم الشرق، وعدم تشجيع الموت والحرب التي “يشعلونها ضد شعبنا وضد كل مقدرات وأبنية بلادنا من أجل السلطة التي نزعها عنهم الله بيد ثورة الشعب”.
كذلك، طالب الشعب السوداني وقوى ثورة ديسمبر والمؤسسات الأممية والدولية والإقليمية، بعدم قبول ما أسماها بـ”الواجهات الكيزانية الواضحة” في أي عملية سياسية في السودان، وإيلاء قدر أكبر من الاهتمام المحلي والإقليمي والعالمي بما يجري في إقليم شرق السودان.
والأسبوع الماضي، اتهم سيد علي أبو آمنة، ما أسماه بـ”نظام الخرطوم” بتجنيس وتجييش عناصر من المعارضة الإريترية والسماح بدخولهم إلى إقليم الشرق بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في أرض البجا. وذلك عقب أن أعلنت قوة مسلحة باسم “الأورطة الشرقية” انتشارها العسكري في مناطق شرق السودان.