عصابة بوركيزان .. إن لم تستحي فأفعل ما تشاء.!!
عصابة بوركيزان .. إن لم تستحي فأفعل ما تشاء.!!
عبدالرازق كنديرة
أخيرآ ظهرت جماعة (الخوان) المسلمين فرع السودان على حقيقتها كشعبة مخابرات تتبع بالتمام والكمال لجارة السوء وبعد أن نفذ الهمبول البرهان كل مخططات السيسى فى السودان منذ انقلابهم على البشير وبقيادة الخائن والعميل المصرى قوش مدير جهاز الأمن الكيزانى السابق و الذى استغل ثورة ديسمبر حينئذ كحصان طروادة لخلخلة النظام من الداخل وازاحة البشير من خلال التماهى مع زخم الشارع الثائر ومن ثم بيع وهم الإنحياز للثورة للناس بواسطة غواصاتهم داخل احزاب 56 للقبول بقادة اللجنة الأمنية كقادة للثورة وبذلك تتمكن مجموعة كرتى وتسيطر على مقاليد الحكم فالأمر فى نهاية المطاف هو صراع نفوذ داخل النظام الفاشى للعصابة !
و بينما هم منهمكون فى الوصول للمبتغى هنالك قوى عسكرية نشأت فى زمن خيباتهم الكبرى وامعانهم فى احراق الوطن وتدميره فى صناعة واستغلال بؤر الحروب فى الهامش العريض وبعد أن خرجت الثورة فى جنوب السودان عن سيطرة العصابة وكادت أن تنتصر عسكريآ وتنازلوا عن جنوب السودان فى صفقة (السلطة مقابل الإنفصال) كعادة العصبة الميكافيلية، ثم اشعلوا الحرب فى دارفور ! فالمافيا لا تستطيع أن تمارس عمليات النصب والسرقات الكبرى للوطن إلا من خلال الفوضى الخلاقة وفى ظل الحروب الأهلية يبيعون الوهم للمواطن فى علب الديباجات الوطنية المضروبة وبذلك يسرقون الموارد والمال العام بزريعة الصرف على بند المجهود الحربى ويكممون الأفواه ويكبتون الحريات العامة بإسم الأمن القومى ، ويسوقون أنفسهم للبسطاء كحماة من غول التمرد !
وهم كذلك ومن حيث لا يدرون كونوا قوات الد.عم السر.يع كقوات اسناد عسكرى قننوها عبر البرلمان ولحسن الطالع بالنسبة للشعب السودانى أن يأتى ضباط وافراد هذه القوات من خارج محاضن قوى الظلام الإخوانية ومن خارج مركز نخبة التيه والضياع التاريخى ، بل جاءوا من هامش الهامش الذى اكتوى بنار عصابة الفشل المتراكم ولذلك عبرت شعارات ثورة ديسمبر عن رغبة قائد الأشاوس والذى يقود أعظم ثورة للتغيير فى السودان الآن ، فإنجاز بصدق البدوى العفيف لمطالب الشارع ، وهو الأمر الذى جعل العصابة التى كانت تخطط منذ البداية وبالتآمر مع جارة السوء للقضاء على ثورة ديسمبر فى مواجهة لا مناص منها مع جيش التحرر الوطنى (قوات الد.عم السر.يع ) وجهاً لوجه !
والآن ونحن نقترب من العامين من الاحتراب فى نظر العصابة وداعميها ، وقرابة العامين وثورة التحرر الوطنى على أشدها ضراوة ومضاء بالنسبة لأغلبية الشعوب السودانية التى تخوض نار الثورة وتقدم الغالى والنفيس لنيل حريتها فى التخلص من هذه العصابة المرذولة التى رهنت وطننا العزيز منذ 56 لقوى اقليمية تتحكم فى مصيرنا وتكبل تقدمنا فيما يشبه الوصاية الكاملة ! وها قد تجلت فى القرارات الوزارية الأخيرة التى اصدرها الخائن العام والتى هى عطاء من لا يملك لمن لا يستحق والأدهى والأمر فهى قرارات مصرية بإمتياز بحيث أتت بعملائها خلقة واخلاق وهم يطبقون المثل السودانى (البلعب ما بغطى دقنه) !
والتى تزامنت مع تقدم داخل الحدود السودانية بعشرات الكيلومترات للجيش المصرى واعتقال المعدنيين السودانيين من داخل الأراضى السودانية ، كما أن عصابة بوركيزان التى اصدرت قوانين الفصل العنصرى ( الوجوه الغريبة) فى اماكن سيطرتها إمعانا فى تنفيذ أوامر أسيادهم الهادفة لتمزيق النسيج الإجتماعى السودانى ، قامت بمنع تجديد جوازات السودانين بدعاوى جهوية وتقوم الآن بتغيير العمل السودانية وبغير غطاء إنتاجي وهذه الخطوات فضلا عن تدميرها للإقتصاد الوطنى وانهياره فهى تعمق الإنقسام المجتمعي الذى عانى خلال هذه الحرب من التصدعات العميقة كنتيجة حتمية للخطاب الإعلامى لعصابة الإخوان العنصرية الساقط والمنحط والذى يعتمد الشعبوية المبتذلة وكل هذه البروباغندا التى صاحبت الحرب القذرة تنتج وتدار من داخل مكاتب المخابرات فى قاهرة العهر والعفن وبذلك سقطت عصابة بوركيزان فى أياد أجنبية وصاروا ارقوزات تحركهم جارة السوء ليحكموا السودان بالوكالة و(بالواضح الما فاضح).