المنظمة الإفريقية الأوروبية: مجزرة مروعة في سنار على يد الجيش السوداني وكتائبه الجهادية في إطار حملة تطهير عرقي ممنهجة!!

6
المنظمة الافريقية الاروبية

الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية

 

أدانت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية، بأشد العبارات، المجزرة البشعة التي ارتُكبت يوم الجمعة الموافق 4 أبريل 2025، بحق مدنيين أبرياء في قرية الشقيق، التابعة لبلدة طيبة اللحوين بولاية سنار، وراح ضحيتها 35 مدنيًا، معظمهم من النساء المسنات والأطفال، في جريمة قالت إنها ترقى إلى “جريمة ضد الإنسانية وتشكل ملامح تطهير عرقي ممنهج”.

ووفقًا لشهادات مستقلة ومصادر ميدانية موثوقة، نفذت المجزرة جماعات مسلحة تُعرف بـ”كتائب البراء” و”كتائب اللحوين الجهادية”، والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاستخبارات العسكرية السودانية وما يُسمى بالمقاومة الشعبية في سنار. وبحسب المنظمة، فإن تنفيذ الهجوم سبقته اجتماعات مكثفة خلال عطلة عيد الفطر، جمعت قيادات جهادية وعناصر متطرفة من أبناء المنطقة.

وأشارت المنظمة إلى أن المهاجمين ارتدوا زيًا رسميًا للقوات المسلحة السودانية واستخدموا مركبات عسكرية مموهة، قبل أن ينفذوا عمليات ذبح وصلب وتمثيل بجثث الضحايا، بزعم ارتباطهم أو تعاطفهم مع قوات الدعم السريع، وهو تبرير وصفته بـ”الساقط” الذي يُستخدم غطاءً لارتكاب فظائع تستهدف مكونات بعينها، لا سيما من قبائل الرزيقات المنحدرة من دارفور.

وأبرز البيان أن قرية الشقيق يسكنها مواطنون منحدرون من غرب السودان، تجمعهم علاقات قديمة ومتجذرة بسكان طيبة اللحوين، وهو ما يجعل هذه الجريمة مضاعفة الخطورة من حيث تهديدها المباشر للنسيج الاجتماعي، وتحويلها لخلافات سياسية إلى نزاع عرقي دموي.

وأضافت المنظمة أن ما جرى في سنار ليس حادثًا معزولًا، بل يندرج ضمن نمط متكرر من جرائم التطهير العرقي التي تنفذها مجموعات إسلامية متحالفة مع الجيش السوداني في ولايات سنار، الجزيرة، والخرطوم، في تكرار مقلق لفصول مأسوية من جرائم دارفور التي لم تندمل بعد.

وحملت المنظمة القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، والاستخبارات العسكرية، وقيادات “كتائب البراء” و”المقاومة الشعبية” في سنار، المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مطالبة بـ:

  1. فتح تحقيق دولي عاجل بإشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
  2. محاسبة الجناة ومن يقف خلفهم من قادة وممولين ومنظّرين داخل المنظومة العسكرية الإسلامية.
  3. توفير الحماية الدولية للمدنيين المنحدرين من دارفور وكردفان في مناطق سيطرة الجيش.
  4. تصنيف الكتائب الجهادية كجماعات إرهابية تهدد الأمن والسلم في السودان والمنطقة.

واختتمت المنظمة بيانها بتحذير من خطورة استمرار هذه السياسات الوحشية، والتي قد تدفع البلاد إلى حرب أهلية عرقية مفتوحة، في ظل غياب المساءلة وتواطؤ أطراف تزعم تمثيل الدولة. كما دعت المجتمع الدولي إلى كسر صمته والتحرك العاجل لوقف شلال الدم وحماية ما تبقى من أرواح بريئة في السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *