الدعم السريع: الإسلاميون يحشدون لـ”حرب أهلية شاملة” بتسليح الجموعية وتحويل الريف الجنوبي لساحة معركة

المقدم الفاتح قرشي – الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع.
الخرطوم – بلونيوز الإخبارية
اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان شديد اللهجة، فلول النظام البائد وميليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية بقيادة مخطط لتفجير الأوضاع في الريف الجنوبي لأمدرمان، من خلال تسليح المواطنين وتحريضهم على القتال، بهدف إشعال حرب أهلية شاملة على غرار ما حدث في قرى ولاية الجزيرة.
وأكدت القوات أن عناصر ما يعرف بـ”كتائب البراء” نفذت جرائم بشعة خلال الأيام الماضية، شملت ذبح المدنيين العابرين عبر طريق جبل أولياء، ونشر قناصين على أسطح المنازل، مع تصاعد لافت في خطاب الكراهية والتحريض على مواقع التواصل، بعضها من حسابات ضباط كبار في الجيش منتمين للحركة الإسلامية.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق الذي وقعته قيادة الدعم السريع بقطاع أمدرمان مع لجنة أهلية سداسية من قبيلة الجموعية عام 2023، والذي أسهم في حماية القرى والأسواق، تعرض لانتهاك صارخ بعد دخول هذه الكتائب الإرهابية، وتحشيد القبائل في تجمع كبير أقيم بساحة “حوش الخليفة” يوم الجمعة 4 أبريل.
وقال البيان إن “الميليشيات الموالية للبرهان” بدأت بتسليح المئات من أبناء الجموعية ضمن خطة ممنهجة لجرّهم إلى أتون الفوضى، باستخدام أكاذيب مضللة وشعارات عنصرية تهدف لإشعال فتيل الحرب.
وحذرت قوات الدعم السريع من أن استمرار هذا المخطط سيحول المنطقة إلى مسرح عمليات عسكرية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها “لن تتهاون في التصدي لكتائب الإرهابيين والمستنفرين ودعاة الحرب بكل قوة”، بينما شددت على أنها لا تستهدف المدنيين وتحترم المكونات الاجتماعية المحلية.
ودعت القوات المواطنين والقيادات الأهلية إلى اليقظة ورفض الانجرار خلف مشاريع العنف، قائلة إن “بعض من يزعمون تمثيل القبيلة انزلقوا إلى خدمة أجندات الجماعات الإرهابية”، في حين تعهدت بحماية القرى وتقديم الدعم للمخلصين من أبناء الجموعية الساعين لتجنيب مناطقهم ويلات الحرب.
وختمت بعبارات واضحة: “لن نسمح بجرّ شعبنا إلى مستنقع الفتنة. هذه الحرب لن تنتج سوى الخراب، وسنواصل القتال من أجل الحرية والسلام والعدالة، حتى سقوط آخر معاقل الظلم والاستبداد”.