الحركة الشعبية: الشيوعي تواطأ مع عمليات التطهير العرقي والقتل على أساس العرق واللون

جنوب كردفان – بلو نيوز الاخبارية
استنكرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ما جاء في بيان للحزب الشيوعي السوداني، قال فيه إن حق تقرير المصير يعني الانفصال، وقالت الحركة في تصريح صحفي لها، أن بيان الشيوعي تعمَّد تشويه مضمون حق تقرير المصير لتضليل الرأي العام، وأضافت: “إن حق تقرير المصير هو حق إنساني وديموقراطي مضمن في المواثيق الدولية، و قد سبق ان وقع عليه الحزب الشيوعي نفسه في “ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية” عندما كان عضواً في التجميع الوطني الديمقراطي – فما الجديد ؟ ولماذا القيام بمحاولة الكيل بمكيالين !!!. ان حق تقرير المصير لا يعني بالضرورة الانفصال ولا ندري من أين أتى الحزب الشيوعي بهذا التفسير رغم معرفته لدى السودانيين بإنه حزب يرتكز في أحكامه على المعرفة وحسن التقدير. أما مغالطته في مبدأ “العلمانية” فهذا يؤكِّد ان اللا- مبدئية تحكم تصرفات وسلوك هذا الحزب.. وفعلياً فان الوحدة القائمة في السودان الآن غير صحيحة وغير عادلة ومولدة للحروب والشقاق، فلماذا يتمسَّك بها الحزب الشيوعي؟”.
وكان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني قد أصدر بياناً بتاريخ 3 أبريل 2025 منتقداً فيه “تحالف السودان التأسيسي” وبعض النصوص الواردة في “الميثاق التأسيسي” الذي شاركت فيه الحركة الشعبية – شمال، ردت عليه الحركة بالقول إن “بيان الحزب الشيوعي يوضح استمراريته في التهرُّب المستمر من مُعالجة جذور المشكلة السودانية برغم حديثه المستمر عن التغيير الجذري، وذلك بترحيل هذه القضايا الى المؤتمر الدستوري الذي تجاوزه الزمن في ظل وجود آليات ديمقراطية بديلة وفاعلة. يوضِّح البيان أيضاً بدون أدنى شك تواطؤ الحزب الشيوعي مع عملية التطهير العرقي والقتل على أساس العرق واللون والجهة الذي تمارسه القوات المسلحة والمليشيات التابعة لها في هذه الأيام. لأنه لم يصدر أي بيان في هذا الشأن. وكذلك لم يصدر أي بيان بعد التوقيع على ميثاق السودان التأسيسي في 23 مارس 2025، ولم يصدر أي بيان رداً على توقيع الوثيقة الدستورية المعدلة في تاريخ التوقيع عليها – فلماذا أصدر بيانه الآن؟”.
وجاء في التصريح: (إن رأي الحزب الشيوعي في بيانه والقائم على ان الضامن الوحيد لاستمرار وحدة السودان الطوعية المتمثل في حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير، في حال انتهاك أي من مرتكزات هذه الوحدة الطوعية المتمثلة في العلمانية وغيرها – بانه الانفصال، وأن التوقيع على ميثاق السودان التأسيسي يعتبر نذيراً لتفكك البلاد، وتجاهل الحزب الانفصاليين الحقيقيين وهم من يدعون لإقامة “دولة مثلث حمدي، دولة النهر والبحر، ووحدة وادي النيل”، يوضِّح دون أدنى شك بأنه حريص على تفكيك السودان أكثر من حرصه على الوحدة الطوعية العادلة التي ترتكز على المبادئ فوق الدستورية).
وتابع: (تحدث البيان عن الثورات السودانية – أكتوبر 1964، أبريل 1985، ديسمبر 2019 – ولكن نحن نسميها انتفاضات لم تنجز تغييرا جذريا أو تحولا ديموقراطيا حقيقيا. وان تم اختطافها فإن ذلك يرجع لكونها كانت انتفاضات هشة، ولم تقف على أرضية فكريه صلبة تؤسِّس لإعادة بناء البلاد على أسس جديدة عادله. كما أشار البيان إلى كيفية استخدام المؤسسة العسكرية بواسطة الأحزاب للتدخل في الشؤون السياسية ونسى نفسه، لأن الحزب الشيوعي السوداني نفسه استخدم الجيش السوداني في 19 يوليو 1971 “انقلاب هاشم العطا”. علماً بأن معظم القوى السياسية السودانية ونخبها ،نفذت الانقلابات العسكرية من أجل المحافظة على الامتيازات التاريخية، وقمع تطلُّعات الشعوب السودانية للحرية والعدالة والمساواة).
واختتمت الحركة الشعبية تصريحها بالقول: (تخصص الحزب الشيوعي السوداني في نقد الجميع دون تقديم بدائل عملية وعلمية، وثورة ديسمبر التي يتحدَّث عنها قُتلت عندما رفض العسكر مبدأ السلمية. لقد قُدمت العديد من المُبادرات ولكنها لم تُعالج جذور المشكلة السودانية بالطريقة التي عالجها بها “ميثاق السودان التأسيسي”، ونحن لا نفرض وصاية على الشعوب السودانية. السؤال: ما هو المعيار الذي يجعل مبادرات “التجمع الوطني، قوى الإجماع الوطني، قوى الحرية والتغيير” وطنية وديموقراطية، ويجعل ميثاق السودان التأسيسي وصاية؟ ان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تستمد شرعيتها من جماهيرها في كل أرجاء السودان، كما من الشعوب في المناطق التي تقع تحت سيطرتها).
استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في ولاية الخرطوم.
استمرت الاشتباكات بولاية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع غرب سوق ليبيا بأم درمان. وأفاد شهود من امدرمان ان الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من قبل الطرفين.
وخلّفت الحرب أوضاعا صعبة لدى سكان الخرطوم الذين يفتقدون المقومات الأساسية للحياة. إذ يشتكي سكان العاصمة من صعوبات في الحصول على الماء والغذاء ومختلف الخدمات الأساسية