حركة تحرير السودان الديمقراطية: تكشف تواطؤ لعرقلة الممرات الآمنة .. ومخاوف من جرائم حرب!!

الفاشر – بلو نيوز الإخبارية
اتهمت حركة تحرير السودان الديمقراطية، اليوم الاثنين، القوات المشتركة الموالية للجيش السوداني في مدينة الفاشر باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ومنعهم من الخروج عبر الممرات الآمنة، في وقت تشهد فيه ولاية شمال دارفور أوضاعًا إنسانية متدهورة.
وفي بيان صحفي، طالبت الحركة بالسماح الفوري للمدنيين المحاصرين بمغادرة مناطق القتال، والتنسيق مع قوات الدعم السريع لإجلائهم إلى مناطق أكثر أمنًا. وأعربت عن قلقها الشديد إزاء استمرار احتجاز المواطنين في معسكر زمزم، مشيرة إلى انتشار آليات عسكرية ووجود مكثف للقوات المشتركة حول المعسكر، بما يعرّض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الحركة إن “قوات الدعم السريع أبدت استعدادها لتأمين ممرات آمنة، بل وزعت بالفعل إرشادات مكتوبة للمواطنين بهذا الخصوص، إلا أن القوات المشتركة رفضت التعاون بشكل غير مبرر”، مضيفة أن “هذا التعنت يثير شكوكًا حول نوايا القوات المشتركة ويشير إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأشار البيان إلى أن “القوات المسلحة وحلفاءها قاموا بزرع ألغام أرضية حول مدينة الفاشر ومحيط معسكر زمزم، في خطوة تشكل خطرًا بالغًا على حياة المدنيين، خاصة أن الجيش يحتفظ بخريطة هذه الألغام دون اتخاذ أي خطوات لتأمين طرق آمنة للخروج”.
وانتقدت الحركة بشدة ظهور عناصر من الحركات المسلحة الموالية للجيش بملابس مدنية، بهدف التمويه والتضليل الإعلامي، معتبرة ذلك “خداعًا مرفوضًا وجريمة أخلاقية وإنسانية”.
وفي ختام البيان، حملت الحركة “عصابة الإسلاميين في بورتسودان”، على حد وصفها، مسؤولية ما يجري، متهمة إياها بإصدار توجيهات تؤجج الحرب وتزيد من معاناة المدنيين، في سعي لتحقيق مصالح ضيقة على حساب أمن واستقرار الوطن.