مجزرة الشقيق: الجيش وميليشياته يقتلون الطالبة هديل وأكثر من 35 مدنيًا بلا مقاومة!!

سنار – بلو نيوز
ارتكبت قوات من الجيش السوداني وكتائب مسلحة تابعة له، بينها “كتائب البراء بن مالك” و”درع السودان”، مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 35 مواطنًا، بينهم الطالبة هديل، في قرية الشقيق التابعة لمنطقة طيبة اللحويين بولاية سنار، يوم السبت الموافق 5 أبريل 2025.
ووفقًا لشهادات من الأهالي وناشطين حقوقيين، فقد اقتحمت القوات المذكورة القرية تحت ذريعة دعمها لقوات الدعم السريع، مستهدفة الأهالي لمجرد انتمائهم لقبيلة الرزيقات، دون أن يكون هناك أي شكل من أشكال المقاومة أو حيازة للسلاح من قبل السكان المدنيين.
وأكدت المصادر أن الضحايا جرى تصفيتهم بدم بارد، بينهم شيخ القرية وعدد من كبار السن والنساء، في واحدة من أبشع صور العنف والانتهاكات الجماعية، التي ترتكب خارج أي إطار قانوني أو أخلاقي.
وكانت الطالبة هديل، إحدى ضحايا المجزرة، قد أصبحت رمزًا للبراءة المغدورة، حيث أفادت مصادر محلية بأنها لم تكن تشكل أي تهديد، وقُتلت لمجرد تواجدها في القرية لحظة الاقتحام.
وتثير هذه الجريمة، التي وُصفت بأنها “قتل جماعي بدوافع عرقية”، قلقًا واسعًا بشأن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة الجناة، وإنهاء الإفلات من العقاب الذي بات السمة الغالبة في النزاع السوداني.
وتأتي هذه المجزرة في وقت تتزايد فيه التقارير عن استهداف مدنيين في مناطق مختلفة من السودان على خلفية انتماءاتهم القبلية أو الجغرافية، وهو ما يهدد بإشعال مزيد من التوترات والتمزق المجتمعي.