تداعيات على أمن المنطقة: إسرائيل في قلق متزايد من تقارب العلاقات بين حكومة بورتسودان وإيران!!

وكالات – بلو نيوز الاخبارية
كشف تقرير حديث نشرته صحيفة “إسرائيل تايمز” عن قلق متزايد لدى إسرائيل بشأن التقارب المفاجئ بين حكومة بورتسودان وإيران في ظل الحرب الأهلية التي تعصف بالسودان منذ عام 2023. وأوضح التقرير أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يوليو 2024 بعد أن كانت قد قطعت منذ عام 2016، مما يثير المخاوف الإسرائيلية حول هذا التقارب الاستراتيجي في وقت حساس.
وبحسب التقرير، فإن البرهان الذي كان يأمل في الحصول على دعم عسكري من إسرائيل، شعر بخيبة أمل بعد فشلها في تقديم المساعدة التي كان يتوقعها. في هذا السياق، لجأ البرهان إلى إيران للحصول على دعم عسكري في مواجهة قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني في مناطق متفرقة من البلاد. وقال مصدر مقرب من البرهان لقناة “كان” الإسرائيلية إن السودان “مُجبر على التعاون مع أي طرف يرغب في تزويده بالأسلحة”، وأنه في ظل عدم حصوله على المساعدة من إسرائيل، استغل البرهان الفرصة التي قدمتها إيران.
كما أكد المصدر أن السودان مستعد لعقد صفقات مع أي طرف – حتى لو كان ذلك مع “الشيطان” – لتلبية احتياجاته العسكرية، ما يعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري في البلاد. ويعتقد أن إيران قد بدأت بالفعل في تزويد قوات البرهان بطائرات مسيرة، وفقًا لما أوردته مصادر أمريكية.
تتزايد المخاوف الإسرائيلية مع تزايد التعاون بين السودان وإيران، خاصة في ظل تصريحات طهران التي لا تخفي رغبتها في تدمير إسرائيل. وفي الوقت نفسه، كان السودان قد وافق على التطبيع مع إسرائيل في أكتوبر 2020 تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة كان يُعتقد أنها تهدف لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد ورفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومع ذلك، لم تُثمر العلاقات السودانية-الإسرائيلية كما كان مأمولًا، حيث كانت إسرائيل قد تعهدت بتقديم مساعدات اقتصادية، خاصة في مجالي التكنولوجيا والزراعة، إلى جانب مساعدات غذائية. لكن منذ بداية الحرب الأهلية في 2023، عادت البلاد للانعزال، مما فتح الباب أمام تقارب جديد مع إيران.
تستمر المخاوف الإسرائيلية في التصاعد مع استمرار الأزمة في السودان، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في تحالفات المنطقة وتداعيات قد تؤثر على الأمن الإقليمي بشكل كبير.