قوات تحالف “تأسيس” .. تستقبل الفوج الخامس من المواطنين القادمين من جحيم المعركة في الفاشر
الفاشر – بلو نيوز الإخبارية
تواصل قوات تحالف “تأسيس”، الذي يضم قوات الدعم السريع، حركة/ جيش تحرير السودان، المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، عمليات إجلاء المدنيين من مدينة الفاشر والمخيمات المجاورة، استجابة لنداءات التحالف بضرورة الابتعاد عن مناطق القتال حفاظًا على حياة المواطنين.
وفي اليوم الثاني من عمليات الإجلاء، سجلت المدينة والمناطق المحيطة بها استجابة واسعة من المدنيين والنازحين الذين استجابوا لدعوات التحالف بإخلاء مناطق التماس العسكري. وأكدت مصادر محلية أن معظم المدنيين الذين تم إجلاؤهم هم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث تم تأمين تحركاتهم إلى مناطق أكثر أمانًا.
وكان تحالف “تأسيس” قد أطلق نداءات عاجلة لإجلاء المدنيين وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، بما في ذلك الإيواء المؤقت وتوفير الإمدادات الإنسانية العاجلة. في هذا السياق، أكدت قوات التحالف التزامها التام بحماية المدنيين، مجددة دعوتها لجميع المواطنين للخروج من مواقع الاشتباك لضمان سلامتهم وحفظ أرواحهم في ظل التصعيد العسكري المستمر في المنطقة.
في خطوة مفاجئة، دعا قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، الثلاثاء الماضي، مواطني مدينة الفاشر إلى مغادرة المدينة فورًا والبحث عن مناطق أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق الاشتباكات المسلحة. وأوضح دقلو أثناء مخاطبته لقوة كبيرة من الدعم السريع قائلاً: “أتركوا لنا المرتزقة والإرهابيين”، في إشارة إلى القوة المشتركة وكتائب الإسلاميين التي تواصل التصدي لقواته في المدينة.
تأتي دعوة دقلو في وقت حساس، حيث تشهد الفاشر ومحيطها اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة مع الجيش السوداني، ما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وزيادة أعداد النازحين. في هذا السياق، سجلت المدينة استجابة واسعة من المدنيين والنازحين لنداءات تحالف “تأسيس”، الذين طالبوا بإخلاء مناطق التماس العسكري للحفاظ على سلامتهم.
وفي المقابل، دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، المواطنين إلى البقاء في المدينة رغم الظروف الصعبة، مشيرا إلى أهمية الصمود في وجه التحديات الحالية.
وتستمر قوات تحالف “تأسيس” في تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين، حيث أكدت مصادر ميدانية أن التحالف واصل منذ يومين عمليات الاستقبال والإيواء لمئات المدنيين الفارين من مناطق الخطر، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن. وقد تم تأمين تحركاتهم إلى مناطق أكثر أمانًا، إضافة إلى توفير الإمدادات الإنسانية العاجلة، ومع تصاعد العمليات العسكرية، ازداد الوضع في الفاشر، تعقيدا وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور وسط قلق متزايد من جميع الأطراف المعنية.
About The Author
