قرقاش: الجيش السوداني يشن حملات كاذبة ضد الإمارات للهروب من مسؤولياته عن كارثة الحرب

متابعات – بلو نيوز الاخبارية

أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن الحملات “المضللة والكاذبة والممنهجة” التي يقودها الجيش السوداني ضد الإمارات تهدف إلى “صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية” والتهرب من مسؤولياته تجاه الأزمات التي أدت إلى الحرب الحالية. وأضاف قرقاش في مقال له، أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس بعد تزايد التصعيد العسكري، وأن الهدف منها هو تشويه سمعة الإمارات وتحويل الانتباه عن مسؤولية القوات السودانية عن الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وأشار قرقاش إلى أن الإمارات كانت منذ بداية الأزمة تبذل جهودًا حقيقية للبحث عن حل سياسي يعفي السودان من المعاناة الإنسانية، بناءً على علاقات تاريخية قوية تربط بين البلدين. واعتبر قرقاش أن الشكوى التي تقدم بها ممثل السودان إلى محكمة العدل الدولية ضد الإمارات “تفتقر للمنطق” واصفًا إياها بأنها خطوة دعائية لا تلغي المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تتحملها القوات المسلحة السودانية، خاصة في ضوء التقارير التي وثقت ممارساتها الإجرامية من قبل الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية.

وأكد قرقاش أنه لم يكن ليصرح بهذا الرأي لولا “الحملات المضللة” التي يقودها الجيش السوداني وحلفاؤه من الإخوان ضد دولة الإمارات، مشيدًا في الوقت ذاته بالعلاقة التاريخية بين الإمارات والسودان والشعب السوداني المقيم في الإمارات، الذي احتُضن في البلاد بحب وتقدير.

وتابع قرقاش قائلًا: “ما يُؤسف له أن هذه الحرب جاءت بعد فترة من التفاؤل والأمل عقب الإطاحة بنظام البشير في ثورة شعبية، وكان هناك مسعى لإيجاد مسار سياسي وتنموي، لكن الحرب فرضت نفسها وأصبحت حقيقة واقعة”. وأوضح أن موقف الإمارات ظل ثابتًا في دعواتها للوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مسار سياسي يضمن العودة إلى الانتقال المدني، مؤكداً أن الإمارات كانت جزءًا من جميع الجهود الخيّرة لتحقيق السلام، من جدة إلى المنامة إلى جنيف.

وفي ختام مقاله، لفت قرقاش إلى أن الدعوى التي رفعتها القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل الدولية لا تعفيها من المسؤولية عن الجرائم المرتبطة بها، والتي وثقتها هيئات دولية مرموقة، بما في ذلك الأمم المتحدة. وأوضح أن هذه الدعوى لا تعدو كونها محاولة بائسة للتهرب من مسؤوليتها، في وقت تسعى فيه الإمارات للسلام والاستقرار في المنطقة.