جبال النوبة: حملة شعبية تندد .. “الجيش” .. امنحونا “أبناءكم” كي ندربهم على “قتلكم”!

17
مواطنون-في-جبال-النوبة-_-صفحة-الحركة-الشعبية-على-فيس-بوك

 

“لن نسمح بتحويل أبنائنا إلى أدوات في حرب تمزق ما تبقى من السودان، هذه دعوة للكرامة والوعي، وليس للانخداع بشعارات كاذبة.”

 

جنوب كردفان – بلو نيوز الإخبارية

 

أطلق ناشطون من أبناء جنوب كردفان/جبال النوبة حملة شعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي لمناهضة ما وصفوه بمحاولة “الزج بأبناء الإقليم في محرقة الحرب”، وذلك عقب إعلان الجيش السوداني عن فتح باب التقديم للكلية الحربية في مدينة كادوقلي، لأول مرة منذ استقلال السودان.

وجاء الإعلان وسط اتهامات حادة للجيش والقوات الحليفة له باستخدام سكان الإقليم وقوداً لصراع لا يمثلهم، في وقت يتهم فيه الجيش نفسه بقصف واستهداف مئات المناطق بما فيها مدرس ومستشفيات في جنوب كردفان/جبال النوبة منذ عشرات السنين وما زالت استهداف وانتهاكات الجيش ضد شعب جنوب كردفان/جبال النوبة مستمرة الى اليوم.

وتداولت الحملة شعارات قوية مثل “لا للتجنيد في جيش الدولة العنصرية وجبال النوبة ليست مخزناً للجنود، ولسنا فلنقايات نبيض بها وجه قاتلنا.

الناشط إسماعيل هجانة في منشور واسع الانتشار:

“إن فتح باب التقديم في الكلية الحربية بكادوقلي محاولة فاضحة لإضفاء شرعية على مؤسسة بُنيت على الإقصاء والاستعلاء والعنصرية، وهي اليوم تبحث عن دماء أبناء الهامش لتُبيض بها صفحاتها السوداء.”

 

ويأتي ذلك في ظل موجة جديدة من القمع والعنف ضد سكان الإقليم، إذ أفادت تقارير حقوقية بأن القوات المتحالفة مع الجيش منعت سكان الفاشر والمخيمات القريبة من مغادرة مناطق الاشتباكات، بل وقيّدت بعضهم بالسلاسل.

 

 

الحملة الشعبية رأت في إعلان التجنيد هذا امتداداً للسياسات العنصرية التي همشت الإقليم لعقود، واعتبرته محاولة لاستغلال أبناء جبال النوبة في حرب لا تمثل مصالحهم، ولا تعني قضاياهم، بل تكرس الإقصاء والاستغلال.

وتعد هذه الخطوة جزءاً من نمط طويل من السياسات الممنهجة التي يعاني منها الإقليم، الذي يشهد صراعاً تاريخياً يتجدد مع كل موجة عنف جديدة في السودان، وبينما تعاني المنطقة من المجاعة والنزوح والانتهاكات المستمرة، فإن دعوات التجنيد تعيد إلى الأذهان عصور الاستغلال القسري والتمييز العرقي.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *