بشأن شكوى العدل الدولية .. الكيزان من أمن العقاب سآء الأدب !!

13
عبد الرازق حسن كنديرة

عبد الرازق حسن كنديرة.

بشأن شكوى العدل الدولية  .. الكيزان من أمن العقاب سآء الأدب !!

عبدالرازق كنديرة

تنظيم الإخوان المسلمين ولأنه صنيعة المخابرات الغربية فى حقبة الحرب الباردة لإيقاف المد الثورى التحررى، وقد تم استخدامهم فيما يعرف بالصحوة الإسلامية ضد الوجود السوفيتى فى افغانستان ..الخ..

 

ولذلك رغم الشعارات المعادية للغرب وللهيمنة الإمبريالية ،كتلك التى كانت ترددها عصابة الإنقاذ فى السودان عندما اختطفت السودان وحولته لإمارة اسلامية خاصة بالتنظيم ومنسوبيه من كل العالم

وكانوا يعقدون المؤتمرات تحت اسم المؤتمر الإسلامى والعربى ، وتتخلله الشعارات المعادية للغرب ، كشعار: إمريكا روسيا قد دنا عذابها

علي إن لاقيتها ضرابها !

 

وهم يعلمون أنهم لا يستطيعون أن يضربوا ذبابة فى الغرب ولكنها كانت شعارات براغماتية وحتى ولو من باب

الما بتلحقو جدعوا !

يهدفون من وراءها لفت نظر الغرب واجباره على التفاوض معهم للحفاظ على مصالحه فى المنطقة ، مقابل غض الطرف عن نظامهم الإرهابى الفاشى ولاسيما وأن الغرب الذى صنعهم يدرك استعداد هذه الجماعات على ارتكاب حماقات ارهابية ، وإن كانت  ليست بالقدر الذى يشكل خطورة أمنية على العمق الغربى ولكن العيار الذى لا يصيب يدوش بفتح الياء وتسكين الدال وكسر الواو !

 

وعطفآ على عنوان المقال ومهزلة لاهاى الأخيرة والتى تجرأت عصابة بورتكيزان على تقديم شكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وبدون أى سند قانونى ، ما هى سوى محاولات يائسة لإجبار الإمارات للتفاوض معهم وهى الغاية التى عجزوا عن تحقيقها بكل ما يملكون من وسائل مفضوحة كتلك التى  قد يسيل لها لعاب محور الشر والإرهاب الإيرانى المنبوذ وتسمح له بموطئ قدم فى البحر الأحمر ليمتلك ورقة ضغط إضافية للمناورة السياسية والعسكرية لفك عزلته الدولية ، أو الدول التى تدعم التطرف والإرهاب الإسلامى فى المنطقة وتعتبر ذلك كإعادة بعث للعهد العثمانى الكارثى على منطقتنا كتركيا ودويلة قطر كذيل وتابع ومخلب قط فى المنطقة، أو جارة السوء التى لن تجد نظام فى جنوب الوادى خاضع لها بالكامل لدرجة التنازل عن السيادة الوطنية كنظام البرهان الذى يؤدى التحية العسكرية أمام السيسى !

 

بينما إمارات الخير ظلت طوال فترة الحرب تمد يد الخير والمساعدات الإنسانية لشعب السودان دون من ولا أذى بما يفوق 2 مليار دولار كإغاثات للشعب ، وقد تم تحويلها من عصابة بورتسودان لدعم الحرب مع الأسف ولم يحصل الشعب السودانى المنكوب إلا على الإذلال والتشرد من قبل عصابة وأمراء الحرب ببورتسودان ، كما ظلت الإمارات تدعم السلام فى كل المنابر فى جدة والمنامة وجنيف !

 

والمفارقة المضحكة أن تقدم عصابة الإخوان المسلمين شكوى فى محكمة الجنايات الدولية التى كانوا يتحدونها وقضاتها بالويل والثبور تحت الجزم كما صرح بذلك رئيس نظامهم البائد البشير وهو الذى كان مطلوبآ لدى المحكمة الجنائية الدولية وكبار مساعديه فى قضية الإبادة الجماعية فى دارفور بجناية قتل ما يفوق ال300 ألف نسمة وتهجيرهم حسب احصائيات الأمم المتحدة، والأغرب من ذلك أن يشتكوا بسبب حرب هم من أشعل أوارها وواحدة من ضمن غايتهم من اشعالها هو إفلات مجرمى الحرب من العقاب والذين قد أطلقوا سراحهم فورآ ووفروا لهم الحماية ، فضلآ عن تولي المجرمين أنفسهم لمهام قتالية فى التخطيط والتحشيد فى كسلا وبورتسودان والقضارف وعطبره ، بل تم فى تحد سافر للعدالة والشعوب السودانية الثائرة تنصيب أحمد هرون كرئيس للمؤتمر الوطنى المعزول ما يعتبر عودة فعلية للصف الأول من الإسلاميين ، ولاغرو وأن الهدف النهائى من حربهم العبثية هو استعادة كامل نظامهم، والحقيقة أن لا شئ يمكن أن يحتمى به هؤلاء المجرمين ويجعلهم بمنأى من المسآءلة والحساب أمام الشعوب السودانية سوى السلطة ولا شئ يمكنهم من الإفلات من العقاب الدولى ومحكمة الجنايات الدولية سوى استعادتهم لسلطتهم واستخدام الشعوب السودانية كرهينة !

 

وقد صدقت وزيرة الخارجية الإماراتية ، عندما قالت أن الذى يرفض ايقاف الحرب ويعمل على افشال مساعى السلام هو المسؤول الأول عن جرائم الحرب وافرازاتها ،

ومن يرفض تسليم المجرمين للعدالة ويوفر لهم المأمن ، يعتبر هو المجرم الحقيقى سيما وأنه ضالع فى جرائم فى هذه الحرب لا مثيل لها ، كجرائم الفصل العنصرى (قانون الوجوه الغريبة ) وقتل الناس على الهوية العرقية والجهوية واستخدام الأسلحة المحرمة دوليآ فى إبادة الناس والماشية وتسميم مصادر المياه وتدمير مراكز الخدمات وضرب الأسواق و تجفيف مصادر الزرق وهى الإبادة الجماعية الأوسع والأكثر فتكآ بالمواطنين فضلآ عن فتح البلاد واستجلاب الدواعش والإرهابيين من كل العالم بالإضافة الى المرتزقة من التقراى والمعارضة التشادية !

 

ورغم كل ذلك قاموا بهذه الخطوة المهزلة وبكل عين قوية، فالإخوان المسلمين وخاصة فرع السودان وبحكم مكوثهم الطويل فى السلطة يتوهمون أنهم قد خبروا براغماتية المجتمع الدولى ويمكنهم خداعه عشرات المرات و السياسة هى لعبة المصالح الكبرى نعم، ولكن ذلك يتطلب الأمن والإستقرار السياسى ورضى الشعب وليس ممن يكتسب شرعيته من الحروب والفتن ولا أحد عاقل يقيم علاقات مع نظام منبوذآ داخليآ وليس هنالك مصالح تبنى على رمال متحركة !  وحقيقة من أمن العقاب سآء الأدب !!

 

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *