الهادي إدريس يكشف خفايا الحرب في دارفور: مناوي متورط في الإبادة والدعم السريع أنقذه من الخرطوم!

34
الهادي ادريس

“الهادي ادريس: بعد تشكيل الحكومة سنعمل على توفير غطاء جوي كامل لحماية المدنيين في كل السودان”

متابعات – بلو نيوز الإخبارية

في تصريحات متفجرة أدلى بها لبرنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، فجر عضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس، سلسلة من الاتهامات الخطيرة التي أطاحت بأوراق التحالفات والمواقف المعلنة من الصراع المتصاعد في إقليم دارفور، كاشفاً عن تورط قيادات بارزة في عمليات إبادة جماعية وتنسيق سري مع قوات الدعم السريع.

وأكد إدريس أن المدنيين المحاصرين في معسكر زمزم قرب مدينة الفاشر “يستخدمون كدروع بشرية من قبل الجيش والقوات المشتركة”، مشيراً إلى أن هؤلاء المدنيين “هم أهلنا، أنا والطاهر حجر”، وشدد على أن “قواتنا غير موجودة في الفاشر ولا في المعسكر”، في رد مباشر على اتهامات تروج لمشاركة حركات الكفاح المسلح في القتال.

وكشف إدريس أن خلال عشرة أيام فقط تمكنوا من إجلاء أكثر من 20 ألف مدني من الفاشر إلى مناطق أكثر أمناً، في خطوة وصفها بالمهمة لحماية الأبرياء من نيران الصراع المحتدم.

واتهم إدريس مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بأنه كان مسؤولاً بشكل مباشر عن الإبادة الجماعية التي وقعت في الإقليم بين عامي 2006 و2010، قائلاً: “ماذا تتوقع من شخص كان مساعداً لرئيس الجمهورية، وفي عهده أُبيد أهله؟”

وقال إدريس؛ تن مناوي بتلقي دعم مباشر من قوات الدعم السريع، موضحاً أن هذه القوات هي من أجلته مع جبريل إبراهيم ومالك عقار من العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للحرب، وأضاف أن مناوي ظل حتى وقت قريب على اتصال بقادة الدعم السريع، وكان يتفاوض معهم حول “مكاسب مادية” مقابل دعمه لهم في الصراع.

وتابع ادريس: مناوي التقى أحد قادة الدعم السريع في أديس أبابا وسأله صراحة: ماذا سأحصل إذا وقفت معكم؟”، ثم سافر إلى باريس حيث التقى عبد الرحيم دقلو وتحدث مع حميدتي مباشرة، محاولاً الوصول إلى صفقة مرضية له، لكنه لم ينجح في ذلك.”

وهذه التصريحات تشكل ضربة قوية لصورة مناوي السياسية، وتفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات حول حقيقة موقفه من الصراع، وتحالفاته مع فلول الإسلاميين في الجيش السوداني.

وفي ختام حديثه، أكد الهادي إدريس أن الحكومة المرتقبة ستولي أولوية قصوى لملف الأمن القومي، مضيفاً: بعد تشكيل الحكومة سنعمل على توفير غطاء جوي كامل لحماية المدنيين في كل السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *