تحوطات أمنية مكثفة لمجابهة الظواهر السالبة بولاية غرب دارفور

تحوطات أمنية مكثفة لمجابهة الظواهر السالبة بولاية غرب دارفور
بلو نيوز: الجماهير
14 ابريل 2025م
انطلقت حملة كبرى، أمس الأحد، بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لمحاربة الظواهر السالبة وبسط هيبة الدولة لمجابهة التحديات الأمنية التي ظهرت بعد وصول أعداد كبيرة من النازحين القادمين من ولايتي الجزيرة والخرطوم.
وشهد رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم، انطلاق حملة محاربة الظواهر السالبة وبسط الأمن والاستقرار بالولاية بحضور قادة الأجهزة الأمنية والإدارات الأهلية.
وأشاد كرشوم بجهود القوات النظامية، الدعم السريع والشرطة الفيدرالية، خلال الفترة الماضية وتفانيها الكبير في تحقيق الاستقرار مبديًا رضاه التام عن العمل الذي قدمته.
وأضاف أن الولاية استقبلت عددًا كبيرًا من النازحين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني خوفًا من القتل والذبح، وأن التوافد الكبير الذي شهدته الولاية استغلته بعض الجهات ذات الأغراض التخريبية والمجرمين والمتفلتين لزعزعة الاستقرار، مما أدى إلى ظهور بعض المهددات الأمنية.
وأكد يقظة لجنة الأمن ومجتمع الولاية، ممثل في إدارته الأهلية التي تبرأت من المجرم “المجرم ليس له قبيلة” ووقعت وثيقة عهد وميثاق منحت بموجبه القوات النظامية تفويضًا كاملًا لحسم الظواهر السالبة الدخيلة على مجتمع الولاية.
وقال كرشوم “سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وممتلكات المواطن”، وأضاف “لن نتهاون في تنفيذ قرارات لجنة الأمن المتمثلة في محاربة الظواهر السالبة”.
ووجه رسالة لمواطني الولاية بضرورة الإسهام في حفظ الأمن وتبليغ غرفة السيطرة والتحكم بأي عمل مهدد أمني.
ودعا القوة العسكرية والمدنية الموقعة على الميثاق السياسي لتحالف السودان التأسيسي إلى الإسراع في إعلان الحكومة لتطلع بدورها بتقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه، أكد قائد الفرقة الثالثة مشاة، العميد حمدان ضيف الله، جاهزية قوات الدعم السريع للتنفيذ المهام الموكلة إليها وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وأضاف “نطمئن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن غرب دارفور محروسة بالأشاوس ولا تهاون مع المتفلتين والمجرمين والمندسين”.
بدوره، قال مدير الشرطة الفيدرالية بالولاية العميد علي محمد زكريا إن الشرطة ستكون عين ساهرة وستعمل بالتنسيق مع القوات النظامية الأخرى على تنفيذ القانون وتقديم المتفلتين للعدالة لبسط الأمن والأمان والاستقرار بالولاية.
واشار إلى أن الأجهزة الأمنية لديها خطة محكمة لمراقبة وملاحقة أي متفلت في أي مكان داخل الولاية.
في السياق، أفاد ممثل المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية، الأمير حافظ تاج الدين، بأن الإدارة الأهلية فوضت لجنة الأمن لمحاربة الجريمة والظواهر السالبة، وأكد وقوفهم ومشاركتهم في الحملة للحفاظ على نعمة الأمن التي تتمتع بها الولاية.
وكانت قد وقعت الإدارات الأهلية على وثيقة عهد وميثاق لمحاربة الفوضى الأمنية وحوادث السرقات الليلية.
ونصت الوثيقة على التبرؤ من المجرم، وحماية وإنجاح الموسم الزراعي، وتفويض الأجهزة الأمنية للاطلاع بمهامها، إلى جانب تعهد الإدارات الأهلية بضبط منسوبيها والالتزام بمكافحة الجريمة.