عبدالعزيز الحلو: “حميدتي” فهم اللعبة .. ولن تتوقف الحرب قبل هزيمة السودان القديم

بلو نيوز الإخبارية – متابعات
كشف عبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عن تحول نوعي في مواقف قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تجاه طبيعة الصراع الدائر في السودان، مؤكداً أن الدعم السريع انحاز للهامش بعد إدراكه لحقيقة الأزمة الوطنية المتجذرة.
وفي مقابلة بثتها قناة “الحدث”، قال الحلو إن الصراع السوداني ليس إثنياً، بل يرتبط بجذور سياسية واقتصادية تعكس خللاً تاريخياً في بنية الدولة، حيث يهيمن المركز على الأقاليم، الأمر الذي جعل من قضية الهامش محوراً جوهرياً في النضال من أجل ما أسماه “السودان الجديد”.
وأضاف الحلو أن وثيقة “تأسيس”، التي تم التوقيع عليها بمشاركة من حزب الأمة القومي بقيادة اللواء برمة ناصر، والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة إبراهيم الميرغني، تمثل خطوة مفصلية نحو مشروع وطني يعيد بناء الدولة على أسس العدالة، والمساواة، والعلمانية، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من عضوية حزب الأمة (تتجاوز 80%) قد انخرطت في هذا التحالف.
واتهم الحلو الجيش السوداني بارتكاب انتهاكات جسيمة في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في الجزيرة والخرطوم، معتبراً أن “الحركة الإسلامية” تقف وراء هذه التجاوزات وتوفر لها الغطاء الأيديولوجي.
وأكد أن قبيلة المساليت تعرضت لانتهاكات موسعة على يد الجيش، وأن الدعم السريع كان ينفذ أوامر عسكرية صادرة من الجيش خلال تلك العمليات، قبل أن يعيد تقييم موقفه لاحقاً.
وشدد الحلو على أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتحقق ما لم يتم تفكيك البنية السلطوية القديمة، ووقف استغلال الدين، وإنهاء التهميش. وحذر من أن استمرار تجاهل المطالب المشروعة قد يقود إلى تمدد رقعة الحرب نحو بورتسودان ومروي.
وفي ختام حديثه، لفت الحلو إلى أن تحالف “تأسيس” قد يعلن حكومة السلام والوحدة من أي موقع جغرافي يسيطر عليه، موضحاً أنها ستكون حكومة خدمية ذات طابع انتقالي، تهدف للحفاظ على وحدة السودان التي باتت مهددة في ظل الانقسامات والحروب الحالية.