تيار الوسط للتغيير .. يتهم مناوي وجبريل بتحويل معسكرات النزوح إلى قواعد عسكرية واستخدام المدنيين كدروع بشرية

الخرطوم – بلو نيوز الاخبارية
أصدر حزب تيار الوسط للتغيير بيانًا شديد اللهجة اتهم فيه قائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ووزير المالية السابق جبريل إبراهيم بتحويل معسكرات النزوح في دارفور إلى قواعد عسكرية، واستخدام النازحين الأبرياء كدروع بشرية في الحرب الدائرة منذ عام كامل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضح الحزب في بيانه أن معسكرات مثل زمزم وأبوشوك، التي كانت ملاذًا للمدنيين الفارين من ويلات الحرب في سنوات سابقة، أصبحت اليوم مسرحًا جديدًا للانتهاكات بعد أن تم الزج بالنازحين في أتون الصراع المسلح، على حد تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن النازحين الذين يعانون منذ سنوات من التهجير والحرمان يستخدمون اليوم، وفقًا للحزب، كخطوط دفاع بشرية، حيث يُجبر الشباب على حمل السلاح، وتُمنع العائلات من مغادرة المعسكرات أو الاستفادة من الممرات الآمنة التي توفرها قوات “تحالف السودان التأسيسي” لإجلاء المدنيين.
واتهم الحزب القادة العسكريين المتحالفين مع الحكومة بأنهم “يختبئون في المدن الآمنة بينما يدفعون الأبرياء نحو الخطر”، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم.
وفي جانب آخر من البيان، وجه تيار الوسط للتغيير انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”الخطاب الإعلامي التضليلي” الصادر عن بعض المنصات الرسمية، متهمًا إياها بمحاولة تشويه صورة القوى التي تسعى لتأمين المدنيين وإخراجهم من مناطق الاشتباك، في إشارة إلى قوات “تحالف السودان التأسيسي”.
وأكد الحزب أن “وعي الشعب السوداني بات كافيًا لتمييز الحقيقة من التضليل، ومعرفة من يقف إلى جانب المدنيين ومن يوظفهم في معاركه”.
وختم الحزب بيانه بدعوة صريحة لوقف استخدام المدنيين في الصراع، وفتح ممرات آمنة لجميع النازحين، مشددًا على أن دارفور لا يمكن أن تستقر إلا بإنهاء الحرب، وإبعاد المصالح السياسية الضيقة عن قضايا النازحين والضحايا، مؤكدًا أن التاريخ لن يغفر لمن تسببوا في إطالة أمد المعاناة.