تصريحات عنصرية تشعل غضب الشرق .. وتجمع شرق السودان الحر يعلن المواجهة مع فلول الإسلاميين
بورتسودان – بلو نيوز الاخبارية
في تصعيد خطير يعكس حجم التصدعات داخل معسكر الإسلاميين، فجر علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول، جدلاً واسعاً خلال اجتماع عقد بمدينة عطبرة يوم الثلاثاء 16 أبريل 2025، حين أطلق تصريحات وصفت بالعنصرية والإقصائية، استهدفت القيادي السابق بالمؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد، ومجتمع البني عامر بأسره.
كرتي، وفي رده على استفسار بشأن الخلافات داخل الحزب المحلول، زعم أن إبراهيم محمود “ليس سودانياً”، بل “مواطن أجنبي من إريتريا”، مشيراً إلى أنه ترأس حركة الطلاب الإريتريين بالخارج عام 1985، وأن منحه الجنسية السودانية عام 1988 كان “خطأً تاريخياً”، وأن هناك إجماعاً داخل الحزب لفصله باعتباره أجنبياً.
هذه التصريحات فسرت على نطاق واسع بأنها ليست مجرد هجوم على شخص إبراهيم محمود، بل استهداف مباشر لمجتمع البني عامر، ما أدى إلى انسحاب عدد كبير من أبنائهم من الاجتماع احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الإهانة الجماعية”.
في هذا السياق، أصدر “تجمّع شرق السودان الحر” بياناً صحفياً أدان فيه ما وصفه بـ”الخطاب العنصري المتعفن”، محملاً علي كرتي مسؤولية تأجيج النعرات القبلية وتهديد وحدة الشرق، وأكد البيان أن “وصف إبراهيم محمود بالأجنبي هو جريمة سياسية وأخلاقية لن تمر مرور الكرام”، معلناً أن “كل من ينتمي للحركة الإسلامية في شرق السودان أصبح هدفاً مشروعاً”.
كما دعا التجمع أبناء البني عامر والحباب إلى طرد كوادر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من ولايات الشرق، وتقديم استقالاتهم من هذه الكيانات “الإرهابية المتآكلة”، والاستعداد لـ”معركة شاملة لتطهير الشرق من الفكر العنصري البغيض”.
وفي ختام البيان، أكد التجمّع أن “إبراهيم محمود حامد سيعود إلى شرق السودان مرفوع الرأس، بين أهله ومجتمعه، رغم أنف العنصريين”، متعهداً بخوض معركة “الكرامة والحرية بلا هوادة”.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه نبرة الخطاب العنصري والإقصائي من داخل تيارات الحركة الإسلامية، في ظل حرب أهلية تعصف بالسودان، وتفتح الأبواب لمزيد من التشرذم والانقسام، في مشهد ينذر بخطر داهم على السلم الاجتماعي ومستقبل التعايش في البلاد.
About The Author
