تفاصيل «عملية أبو دنكوج» في وادي سينا .. رأس الحية في مرمي نيران الدعامة

18
وادي سيدنا

تفاصيل «عملية أبو دنكوج» في وادي سينا .. رأس الحية في مرمي نيران الدعامة

بقلم الأستاذ: كندقار تيراب

قاعدة وادي سيدنا العسكرية ليست مجرد قاعدة، بل تعد أكبر القواعد العسكرية للجيش تضم مطار وادي سيدنا أحد أقدم المطارات العسكرية في البلاد، أنشئ 1967، ولاحقاً طُوّرت المنطقة إلى قاعدة عسكرية أوسع، لتشمل وحدات عسكرية أخرى مثل الكلية الحربية ومعهد المشاة والمظلات، بالإضافة إلى مخازن للأسلحة ووقود الطيران، فضلا عن إنشاء مجمع الصناعات العسكرية لطائرات الصافات.

 

قبيل أن تقلع طائرات الجيش لتحصد الأبرياء في دارفور وكردفان كانت خطة الدعامة أسرع للإجهاز على القاعدة وطائراتها وبمن فيها، لقد نفذت قوات الدعم السريع ضربات نوعية استهدفت قاعدة وادي سيدنا الجوية وقيادة المنطقة العسكرية والكلية الحربية، لتندلع حرائق كبيرة في هذه المعسكرات، نتج عنها تدمير طائرات ومخازن للأسلحة ووقود الطيران، وقتل طيارين كانوا يستعدون لربط أحزمة الإقلاع لقتل المدنيين الأبرياء بدوافع عرقية وجهوية وعنصرية.

 

لم تكن «عملية أبو دنكوج» في وادي سينا مجرد عملية عسكرية خاطفة، بل كانت سحق بمعني الكلمة لجيش الحركة الإسلامية وكتائبها الإرهابية والخبراء الأجانب الذين استجلبتهم من إيران ومصر وتركيا وأوكرانيا ودول أخرى لتركيب المنصات والأجهزة والمعدات العسكرية الحديثة وتدريب كوادر الإخوان عليها بغرض قتل الشعب السوداني وبناء دولة الإخوان الأصولية في المنطقة لتكون مرجعاً ومركزاً خالصاً لهم.

 

لقد رسم طاقم الأشاوس الخطة بدقة متناهية من حيث اختيار الزمان والمكان والتوقيت والهدف، ولقد استهدفت قوات الدعم في هجماتها أهداف محددة حيث أسفر الهجوم على تدمير طائرتين كانتا تتأهبان للإقلاع من مطار وادي سيدنا، كم تم تدمير منظومة دفاع جوي جديدة وصلت قبيل أيام إلى القاعدة وادي، ولقد قتل العشرات من المهندسين والخبراء الأجانب وقادة وكتائب البراء وجيش الإخوان.

 

رغم ضخامة العملية العسكرية لكن لم يصب أحد من المدنيين الأبرياء وهذا يوضح اختيار الدعامة لأهدافهم التي تتمثل في جيش الحركة وكتائبها والمليشيات التي تقاتل معها والتركيز على الأهداف العسكرية فقط، بل طوال الأيام الماضية ظلت الأهداف العسكرية هي البوصلة المحركة للأشاوس ولا غيرها.

 

وأضح أن تدمير الطائرات وقتل العشرات من جيش البرهان قد أوجع فلول النظام البائد حيث ملئت الميديا بالتعازي والنعي للطيارين وطلع الديك البذئ (البرهان) يتحدث عن دواء المسيرات في تقليد أعمى لما يقوله خصمه، بل مقتفياً أثر الجنرال حميتي الذي عرف بصك مصطلحات راسخة في قاموس الحرب كانت مرشداً ودليلاً لأشاوسه الذين يلتقطون عباراته ويطبقونها في أرض الواقع.

 

تكبد جيش الإخوان بقيادة كرتي خسائر تقدر بنحو 3 مليارات دولار وفقاً لتقديرات خبراء من داخل القيادة ملمين بتفاصيل الشأن العسكري للجيش وصفقات الأسلحة التي يبرمها، حيث أكدوا ان بعض الدول الخليجية هي التي ظلت تدفع صفقات أسلحة الجيش مؤخرا بضمان سداد مبيعات الذهب ووعود المشاريع الزراعية وبيع الأراضي لها، كما ان مصر هي من تولت تدريب كوادر الإخوان تحت عباءة الجيش.

 

واستخدمت قاعدة وادي سيدنا العسكرية مع بداية الحرب الحالية منصة لانطلاق الطائرات الحربية التابعة للجيش، من سوخوي وميغ وغيرها، لشن ضربات جوية على معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم وتخومها الغربية لكنها سرعان ما تحولت لتقصف المدنيين الأبرياء في كردفان ودارفور والجزيرة والخرطوم.

 

ويرجح ان تتواصل العمليات النوعية لقوات الدعم السريع ضد جيش الكيزان ومرتزقته من الحركات والكتائب الجهادية وغيرها، بل يتوقع ان نشهد تحول عسكري حاسم خلال الأيام المقبلة خاصة مع اقتراب بدء تدشين نشاط تحالف تأسيس الذي من المتوقع ان ينزل بثقله العسكري ضد مجموعات الفلول وجيش النخبة الذي هيمن على البلاد، ويمكننا القول ان البلاد على اعتاب تحول عسكري حاسم سيزلزل عرش الفلول المتخبطين وجنرالاتهم القتلة الفاجرين وصحافييهم الكذبه.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *