بعد جريمة الدبة .. الشمال يعلن النفير ضد القوات المشتركة

الدبة – بلو نيوز الإخبارية
شهدت مدينة الدبة بالولاية الشمالية أمس تصعيدًا خطيرًا، بعد حادثة دامية هزت وجدان المجتمع المحلي، حيث أقدمت قوة من القوات المشتركة التابعة لحركات دارفور على قتل شابين داخل صالون حلاقة وسط سوق المدينة، في جريمة وصفت بالوحشية وأشعلت فتيل التوتر في المنطقة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “بلو نيوز”، فإن الحادثة وقعت إثر مشادة كلامية سابقة بين أحد أفراد “المشتركة” وصاحب الصالون، الشاب إبراهيم، على خلفية اتهامات عنصرية واستفزازات فجّة. وبعد أيام قليلة، عاد العنصر المسلح مدعومًا بقوة من “المشتركة”، لينفذوا اعتداءً صادماً، أفرغوا خلاله وابلًا من الرصاص داخل الصالون، مما أسفر عن استشهاد كلٍ من أحمد الهادي إبراهيم آل الناير وطارق كمال إبراهيم آل الناير، وإصابة إبراهيم بجروح خطيرة.
هذه الجريمة المروعة فجرت غضبًا شعبيًا عارمًا في الدبة، وأطلقت كتيبة “أسود الشمال” بيانًا نارياً حذرت فيه من انفجار قادم ما لم يتم الاستجابة الفورية لمطالبهم.
بيان وتحذيرات واضحة
واصدر ما يسمى ب”كتيبة أسود الشمال” بيان حاد اللهجة طالبت بالخروج الفوري وغير المشروط للقوات المشتركة من كامل الولاية الشمالية، مؤكدين أن دماء أبنائهم لن تذهب سدى، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء “استباحة أرضهم وإهانة كرامتهم”، حسب البيان.
كما شددت الكتيبة في رسالتها على ضرورة وقف عمليات تجنيد الحركات المسلحة في الولاية، معتبرة استمرار وجود هذه القوات تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي.
وجاء في البيان تحذير واضح: “لقد انتهى زمن الصمت، وكل طلقة سترد بعشرة وكل اعتداء سيكون قبراً لصاحبه.”
مخاوف من تصاعد التوتر
مراقبون محليون حذروا من خطورة تداعيات هذه الجريمة على الاستقرار في الولاية الشمالية، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بتطهير المنطقة من أي مظاهر مسلحة غير منضبطة.
ويترقب الشارع المحلي بحذر الخطوات القادمة من السلطات الرسمية وسط مطالبات عاجلة بفتح تحقيق مستقل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة، واتخاذ تدابير فورية لاحتواء الأزمة قبل أن تنفجر الأوضاع على نطاق أوسع.