لنا مهدي: انقلاب البرهان وتحالفه مع “كتائب البراء” أشعل نار الحرب ومزق السودان

4
لنا مهدي

متابعات – بلو نيوز الإخبارية

في تصريح لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أكدت لنا مهدي، عضو الهيئة القيادية بالقوى المدنية المتحدة «قمم»، أن الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان لم تكن كارثة طبيعية أو نزاعاً أهلياً عابراً، بل جاءت كنتيجة مباشرة لانقلاب عسكري قاده عبد الفتاح البرهان بتحالفه مع كتائب البراء، المصنفة دولياً كـ«تنظيم إرهابي».

وأوضحت مهدي أن انقلاب البرهان، الذي عجز عن فرض سلطته عبر الوثائق والدساتير، سرعان ما تحوّل إلى مشروع دموي، أطلق شرارته في فجر الخامس عشر من أبريل 2023، حين اندلعت معارك عنيفة في الخرطوم دون مبرر سوى الرغبة اليائسة في إجهاض أي تحول مدني ديمقراطي.

وأشارت إلى أن أحياء العاصمة السودانية تحولت إلى ساحات قتال مفتوحة، قبل أن تمتد ألسنة النار إلى معظم مدن البلاد، مشددة على أن القصف الذي شهده المدنيون لم يكن عشوائيًا، بل ممنهجًا ومدروسًا، بهدف كسر إرادتهم وتهجيرهم قسراً — وهو ما وثقته تقارير الأمم المتحدة، التي أكدت أن غالبية الانتهاكات ضد المدنيين جاءت نتيجة القصف الجوي الذي تنفرد به القوات المسلحة السودانية.

وأضافت مهدي أن ملايين السودانيين أُجبروا على الفرار من منازلهم، فتكدسوا في معسكرات نزوح بظروف إنسانية مأساوية، أو عبروا الحدود إلى دول الجوار حيث يواجهون الموت البطيء في ظل صمت مخزٍ من حكومة البرهان، التي لا تزال ترفض الاعتراف بمسؤوليتها عن إشعال فتيل الحرب.

وختمت تصريحها بالتأكيد على أن معالجة مأساة النزوح تبدأ أولاً بمحاسبة المتسببين في الكارثة، ولا يمكن بناء سلام حقيقي في السودان دون وقف الحرب التي أشعلتها القوات المسلحة وتتمسك بإدارتها من قصر الرئاسة، بينما وحدهم المدنيون يدفعون ثمن الدم والدمار.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *